الزراعة تغزو المرّيخ

نعلم أن سطح المرّيخ يحوي مياه متجمّدة. كما نعلم أن هذا الكوكب الأحمر كان يتمتّع فيما مضى بغلاف جوّي. لكن مازال ثمة سؤال عالق بشأن رحلتنا المتوقعة إلى هناك ويخصّ الزراعة: هل يستطيع نبات الأرض أن ينمو في المريخ؟أما الجواب فهو: أجل.. إلى حدّ ما. فقد اختبر...
نعلم أن سطح المرّيخ يحوي مياه متجمّدة. كما نعلم أن هذا الكوكب الأحمر كان يتمتّع فيما مضى بغلاف جوّي. لكن مازال ثمة سؤال عالق بشأن رحلتنا المتوقعة إلى هناك ويخصّ الزراعة: هل يستطيع نبات الأرض أن ينمو في المريخ؟
أما الجواب فهو: أجل.. إلى حدّ ما. فقد اختبر علماء بيئة من هولندا 14 نباتاً زُرعت في تربة اصطُنِعت لتماثل تلك الموجودة على المرّيخ. وقد احتوت التربة على جميع المواد الغذائية الأساسية اللازمة لنمو النبات، بما في ذلك الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم، فضلاً عن المغنيسيوم والكالسيوم والحديد (وبلا حاجة إلى استعمال براز روّاد الفضاء سماداً، كما جرى في أحداث رواية "المرّيخيّ" التي تحولت إلى فيلم سينمائي). وبعد شهور على عملية الزرع، ظل العديد من النباتات، كالجزر الظاهر أدناه، حيّاً. لكن الشيء الذي ينقُص تربة المرّيخ هي القدرة على حمل الماء؛ فحبيباتها الملفوحة بالشمس رفيعة إلى حد يجعلها غير قادرة على حبس الرطوبة.
وفي ذلك، يطرح "وايغر وايميلينك"-عالم البيئة المتخصّص بالتربة- السؤال التالي: إن فكرة أن يزرع مستوطنون بشر سطح المرّيخ بالنبات تبدو "مثيرة للاهتمام من الناحية العلمية، ولكن هل هي فكرة عملية؟". ثم يجيب نفسه: "كلا". فهواء المرّيخ فائق الرقّة، ومناخه فائق البرودة، كما أن هذا الكوكب بلا حقل كهرطيسي (كالذي لدى الأرض) يحمي الحياة النباتية من مستويات الإشعاع العالية. ويقول وايغر إن مستعمري المرّيخ سيضطرون لزراعة الغذاء في قِبب أو خيم محصّنة. ولكن على الأقل سيكون بمقدورهم استخدام التربة الموجودة هنالك أصلاً.  -Daniel Stone

الزراعة تغزو المرّيخ

نعلم أن سطح المرّيخ يحوي مياه متجمّدة. كما نعلم أن هذا الكوكب الأحمر كان يتمتّع فيما مضى بغلاف جوّي. لكن مازال ثمة سؤال عالق بشأن رحلتنا المتوقعة إلى هناك ويخصّ الزراعة: هل يستطيع نبات الأرض أن ينمو في المريخ؟أما الجواب فهو: أجل.. إلى حدّ ما. فقد اختبر...
نعلم أن سطح المرّيخ يحوي مياه متجمّدة. كما نعلم أن هذا الكوكب الأحمر كان يتمتّع فيما مضى بغلاف جوّي. لكن مازال ثمة سؤال عالق بشأن رحلتنا المتوقعة إلى هناك ويخصّ الزراعة: هل يستطيع نبات الأرض أن ينمو في المريخ؟
أما الجواب فهو: أجل.. إلى حدّ ما. فقد اختبر علماء بيئة من هولندا 14 نباتاً زُرعت في تربة اصطُنِعت لتماثل تلك الموجودة على المرّيخ. وقد احتوت التربة على جميع المواد الغذائية الأساسية اللازمة لنمو النبات، بما في ذلك الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم، فضلاً عن المغنيسيوم والكالسيوم والحديد (وبلا حاجة إلى استعمال براز روّاد الفضاء سماداً، كما جرى في أحداث رواية "المرّيخيّ" التي تحولت إلى فيلم سينمائي). وبعد شهور على عملية الزرع، ظل العديد من النباتات، كالجزر الظاهر أدناه، حيّاً. لكن الشيء الذي ينقُص تربة المرّيخ هي القدرة على حمل الماء؛ فحبيباتها الملفوحة بالشمس رفيعة إلى حد يجعلها غير قادرة على حبس الرطوبة.
وفي ذلك، يطرح "وايغر وايميلينك"-عالم البيئة المتخصّص بالتربة- السؤال التالي: إن فكرة أن يزرع مستوطنون بشر سطح المرّيخ بالنبات تبدو "مثيرة للاهتمام من الناحية العلمية، ولكن هل هي فكرة عملية؟". ثم يجيب نفسه: "كلا". فهواء المرّيخ فائق الرقّة، ومناخه فائق البرودة، كما أن هذا الكوكب بلا حقل كهرطيسي (كالذي لدى الأرض) يحمي الحياة النباتية من مستويات الإشعاع العالية. ويقول وايغر إن مستعمري المرّيخ سيضطرون لزراعة الغذاء في قِبب أو خيم محصّنة. ولكن على الأقل سيكون بمقدورهم استخدام التربة الموجودة هنالك أصلاً.  -Daniel Stone