عباب النفايات

سبَق لمصوّر المشاهد الخارجية، "زاك نويل" أن شاهد الكثير من النفايات البحرية، لكن صدمته كانت كبيرة لما اكتشفه خلال بعثة إلى موقع قصيّ قبالة ساحل جزيرة جاوا. فهناك في عام 2012، وجدَ الرجل نفسه يسبح في بحرٍ حقيقي من النفايات أثناء تصويره راكب الأمواج...
سبَق لمصوّر المشاهد الخارجية، "زاك نويل" أن شاهد الكثير من النفايات البحرية، لكن صدمته كانت كبيرة لما اكتشفه خلال بعثة إلى موقع قصيّ قبالة ساحل جزيرة جاوا. فهناك في عام 2012، وجدَ الرجل نفسه يسبح في بحرٍ حقيقي من النفايات أثناء تصويره راكب الأمواج الإندونيسي "ديدي سوريانا" (الظاهر في الصورة). يستذكر الموقف قائلاً: "كانت تجربة عارمة؛ فلقد شعرت حقاً أننا سنرى جثة إنسان تطفو على الماء".
ويُلقى في المحيط سنوياً نحو ثمانية ملايين طن من البلاستيك؛ وذلك وفقاً لتقرير صدر عام 2015، كان قد حدّد أيضاً مصادر جل تلك النفايات، إذ تَبيّنَ أن الصين والفلبين وإندونيسيا تأتي على رأس القائمة. ويقول "نيكولاس مالوس"، وهو عالم أحياء بحرية: "تُعد المياه المليئة بالنفايات مشاهدَ شائعة؛ ولا يقتصر ذلك على جنوب شرق آسيا. فتراكمات النفايات من هذا النوع هي الحالة المعتادة، للأسف". ويضيف هذا العالِم -الذي يدير برنامج "بحار بلا نفايات" لمصلحة مؤسسة بيئية أميركية تحمل اسم "صيانة المحيطات"- أن المشكلة تستفحل أكثر في المناطق النامية من العالم، حيث توجد "أعداد متزايدة من أبناء الطبقة الوسطى على طول السواحل، وحيث ازداد الإنفاق والاستهلاك بوتيرة تجاوزت إدارة النفايات".
تظل النفايات مشكلة عالمية، إلاّ أن مالوس يرى بعض الأسباب التي تدعو للتفاؤل. ففي الولايات المتحدة، مثلاً، أيّدَ ناخبو كاليفورنيا في عام 2016 حظراً على استعمال الأكياس البلاستيكية بالولاية. ويفيد مالوس بأن إندونيسيا أيضاً تشهد تحوّلا كبيرا على مستوى الوعي البيئي، إذ يقول: "إننا نشهد مجموعة من المستثمرين المتحمّسين لمعالجة هذه المشاكل". بتعبير آخر، فموجة التلوّث قد تكون في طور الانحسار.

عباب النفايات

سبَق لمصوّر المشاهد الخارجية، "زاك نويل" أن شاهد الكثير من النفايات البحرية، لكن صدمته كانت كبيرة لما اكتشفه خلال بعثة إلى موقع قصيّ قبالة ساحل جزيرة جاوا. فهناك في عام 2012، وجدَ الرجل نفسه يسبح في بحرٍ حقيقي من النفايات أثناء تصويره راكب الأمواج...
سبَق لمصوّر المشاهد الخارجية، "زاك نويل" أن شاهد الكثير من النفايات البحرية، لكن صدمته كانت كبيرة لما اكتشفه خلال بعثة إلى موقع قصيّ قبالة ساحل جزيرة جاوا. فهناك في عام 2012، وجدَ الرجل نفسه يسبح في بحرٍ حقيقي من النفايات أثناء تصويره راكب الأمواج الإندونيسي "ديدي سوريانا" (الظاهر في الصورة). يستذكر الموقف قائلاً: "كانت تجربة عارمة؛ فلقد شعرت حقاً أننا سنرى جثة إنسان تطفو على الماء".
ويُلقى في المحيط سنوياً نحو ثمانية ملايين طن من البلاستيك؛ وذلك وفقاً لتقرير صدر عام 2015، كان قد حدّد أيضاً مصادر جل تلك النفايات، إذ تَبيّنَ أن الصين والفلبين وإندونيسيا تأتي على رأس القائمة. ويقول "نيكولاس مالوس"، وهو عالم أحياء بحرية: "تُعد المياه المليئة بالنفايات مشاهدَ شائعة؛ ولا يقتصر ذلك على جنوب شرق آسيا. فتراكمات النفايات من هذا النوع هي الحالة المعتادة، للأسف". ويضيف هذا العالِم -الذي يدير برنامج "بحار بلا نفايات" لمصلحة مؤسسة بيئية أميركية تحمل اسم "صيانة المحيطات"- أن المشكلة تستفحل أكثر في المناطق النامية من العالم، حيث توجد "أعداد متزايدة من أبناء الطبقة الوسطى على طول السواحل، وحيث ازداد الإنفاق والاستهلاك بوتيرة تجاوزت إدارة النفايات".
تظل النفايات مشكلة عالمية، إلاّ أن مالوس يرى بعض الأسباب التي تدعو للتفاؤل. ففي الولايات المتحدة، مثلاً، أيّدَ ناخبو كاليفورنيا في عام 2016 حظراً على استعمال الأكياس البلاستيكية بالولاية. ويفيد مالوس بأن إندونيسيا أيضاً تشهد تحوّلا كبيرا على مستوى الوعي البيئي، إذ يقول: "إننا نشهد مجموعة من المستثمرين المتحمّسين لمعالجة هذه المشاكل". بتعبير آخر، فموجة التلوّث قد تكون في طور الانحسار.