القردة تتجنب أقرانها المصابة بالطفيليات

زوج من قردة "المندريل" في حديقة حيوانات سان دييغو، بولاية كاليفورنيا الأميركية. صورة: Pinterest.
مونبلييه، فرنسا "د ب أ"- صحيفة الاتحادقال باحثون من ألمانيا وفرنسا، إن القردة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة، قلما أحيطت بالرعاية من قبل أقرانها. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن قردة الميمون "المندريل" التي تعيش في...
مونبلييه، فرنسا "د ب أ"- صحيفة الاتحاد
قال باحثون من ألمانيا وفرنسا، إن القردة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة، قلما أحيطت بالرعاية من قبل أقرانها. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن قردة الميمون "المندريل" التي تعيش في أسراب، طورت آليات خاصة بها لخفض احتمالات انتقال الطفيليات إليها من أقرانها المصابة.
إذ راقب الباحثون تحت إشراف بِتر كابلر من مركز أبحاث الرئيسيات في مدينة "غوتينغن" الألمانية، وكليمنس بواروت من مركز أبحاث "كيفكنرس" بمدينة مونبلييه بفرنسا، 25 قرداً من فصيلة قردة المندريل في إحدى الحدائق المفتوحة جنوب الجابون على مدى عامين ونصف العام. وقارن الباحثون خلال الدراسة مدى كثافة الرعاية في كل مرة حصلت فيها القردة المصابة بالحشرات المتطفلة على الرعاية من قبل أقرانها.
ولا ترمي القردة من خلال فِلاية بعضها بعضاً لمجرد تنظيف بعضها من الحشرات المؤذية، حيث تساعد هذه الرعاية الحنونة بين القردة في إعطائها شعوراً بالاسترخاء، ما يعطي هذه الطقوس المعروفة بين القردة معنى اجتماعياً كبيراً، حيث تعتمد عليها القردة في إنشاء صداقات وتحالفات جديدة وتوطيدها.
وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن القردة التي تصاب بالطفيليات المعروفة بأوليات القربية القولونية المتطفلة قلما خضعت للفِلاية "تنقية القمل والحشرات المتطفلة" من قبل أقرانها. وقال الباحثون إنه عندما عولجت هذه القردة المصابة بشدة بهذه الطفيليات، فإنها وجدت رعاية أكثر من أقرانها. ويمكن لهذه الحشرات الأولية وغيرها من الطفيليات أن تنتقل للقردة بالاحتكاك أثناء التنظيف المتبادل بينها لفروها وتصيب القردة بالإسهال، وربما بتقرحات في الأمعاء. وقال الباحثون إن رائحة براز القردة هي التي تشير إلى إصابة أحدها بالطفيليات.

انتهى

القردة تتجنب أقرانها المصابة بالطفيليات

زوج من قردة "المندريل" في حديقة حيوانات سان دييغو، بولاية كاليفورنيا الأميركية. صورة: Pinterest.
مونبلييه، فرنسا "د ب أ"- صحيفة الاتحادقال باحثون من ألمانيا وفرنسا، إن القردة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة، قلما أحيطت بالرعاية من قبل أقرانها. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن قردة الميمون "المندريل" التي تعيش في...
مونبلييه، فرنسا "د ب أ"- صحيفة الاتحاد
قال باحثون من ألمانيا وفرنسا، إن القردة المصابة بكثير من الحشرات المتطفلة، قلما أحيطت بالرعاية من قبل أقرانها. وأوضح الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن قردة الميمون "المندريل" التي تعيش في أسراب، طورت آليات خاصة بها لخفض احتمالات انتقال الطفيليات إليها من أقرانها المصابة.
إذ راقب الباحثون تحت إشراف بِتر كابلر من مركز أبحاث الرئيسيات في مدينة "غوتينغن" الألمانية، وكليمنس بواروت من مركز أبحاث "كيفكنرس" بمدينة مونبلييه بفرنسا، 25 قرداً من فصيلة قردة المندريل في إحدى الحدائق المفتوحة جنوب الجابون على مدى عامين ونصف العام. وقارن الباحثون خلال الدراسة مدى كثافة الرعاية في كل مرة حصلت فيها القردة المصابة بالحشرات المتطفلة على الرعاية من قبل أقرانها.
ولا ترمي القردة من خلال فِلاية بعضها بعضاً لمجرد تنظيف بعضها من الحشرات المؤذية، حيث تساعد هذه الرعاية الحنونة بين القردة في إعطائها شعوراً بالاسترخاء، ما يعطي هذه الطقوس المعروفة بين القردة معنى اجتماعياً كبيراً، حيث تعتمد عليها القردة في إنشاء صداقات وتحالفات جديدة وتوطيدها.
وخلص الباحثون من خلال الدراسة إلى أن القردة التي تصاب بالطفيليات المعروفة بأوليات القربية القولونية المتطفلة قلما خضعت للفِلاية "تنقية القمل والحشرات المتطفلة" من قبل أقرانها. وقال الباحثون إنه عندما عولجت هذه القردة المصابة بشدة بهذه الطفيليات، فإنها وجدت رعاية أكثر من أقرانها. ويمكن لهذه الحشرات الأولية وغيرها من الطفيليات أن تنتقل للقردة بالاحتكاك أثناء التنظيف المتبادل بينها لفروها وتصيب القردة بالإسهال، وربما بتقرحات في الأمعاء. وقال الباحثون إن رائحة براز القردة هي التي تشير إلى إصابة أحدها بالطفيليات.

انتهى