رياضة قاتلة
في عام 1997، ارتدى "باتريك دو غاياردون" بذلة وتْراء من النايلون ثم قفز -حسبما يُعتقد- من جبل "كيراغ" في النرويج. عندها، ساهم اندفاع الهواء بانتفاخ أجنحة البذلة الثلاثة، ما سمح للرجل بالتحليق والانحدار بشكل انسيابي. وقد أحدثت هذه البذلة -التي تعد أولى...
في عام 1997، ارتدى "باتريك دو غاياردون" بذلة وتْراء من النايلون ثم قفز -حسبما يُعتقد- من جبل "كيراغ" في النرويج. عندها، ساهم اندفاع الهواء بانتفاخ أجنحة البذلة الثلاثة، ما سمح للرجل بالتحليق والانحدار بشكل انسيابي. وقد أحدثت هذه البذلة -التي تعد أولى البذلات المجنَّحة الحديثة- ثورة في مجال "القفز القاعدي"
(Base jumping) الذي يستمد اسمه من قواعد الانطلاق التي يتخذها ممارسو القفز من مبنىً أو هوائيٍّ أو جسرٍ أو منحدرٍ.
وكان ممارسو القفز القاعدي ينزلون في السابق بشكل عمودي بواسطة المظلات. أما بارتداء البذلات المجنَّحة، فبإمكان القافزين القيام بحركات بهلوانية أفقية جريئة كالطيران عبر حلقات النار والتشكيلات الصخرية الضيقة.
لكن القافزين بالبذلات المجنحة معرضون بشدة لخطر الموت. فقد وقعت أول حادثة مميتة للقفز القاعدي باستخدام بذلة مجنحة، في عام 2002؛ ومنذ ذلك التاريخ، أضحى هذا النوع من القفز إحدى الرياضات الأكثر فتكاً في العالم. وفي ذلك يقول "جيب كورليس"، الذي يمارس القفز منذ نحو عشرين عاماً: "يشعر المرء بأنه يتحكم تحكماً تاماً بتحركاته؛ وذلك [الشعور] أضحى سبباً في القتل. فنحن لسنا طيوراً تحلق بأجنحتها، بل ننحدر باتجاه الأرض بسرعة لا تُصدَّق، وإن أتينا أي فعل خاطئ، من الممكن أن نعرض أنفسنا للموت".
وقد وقعت خلال عام 2016، أكثر الحوادث دموية عبر تاريخ القفز القاعدي، إذ كان 24 شخصاً من بين الضحايا السبعة والثلاثين الذين قَضَوا، يلبسون بذلات مجنحة. فالقلة القليلة من هؤلاء الممارسين تتلقى تدريباً على المخاطر الإضافية التي تنطوي عليها هذه البذلات، من قبيل طريقة تقدير المسافة من واجهة منحدر عند الاندفاع في اتجاهها بسرعة 240 كيلومتراً في الساعة. وفي عام 2017، أنتجت شركة تُدعى "نيكست ليفل" أول دليل تعليمي للانتقال من القفز المظلي الحر إلى القفز القاعدي وصولا إلى الطيران بالبذلة المجنحة. يقول "ماتْ غيرديس"، أحد مؤسسي الشركة المنتجة لبذلات "سكويرل" المجنحة: "لا يمكننا إنقاذ الأشخاص الساعين وراء أقصى عدد ممكن من الطرق المختصرة والراغبين بأن تنال مقاطع الفيديو التي ينشرونها النصيب الأوفر من الإطراء والإشادة من لدن زملائهم. لكن حسْبُنا اليومَ أنه لم يعد بإمكانهم القول إنه لم يكن لديهم أي خيار آخر".
(Base jumping) الذي يستمد اسمه من قواعد الانطلاق التي يتخذها ممارسو القفز من مبنىً أو هوائيٍّ أو جسرٍ أو منحدرٍ.
وكان ممارسو القفز القاعدي ينزلون في السابق بشكل عمودي بواسطة المظلات. أما بارتداء البذلات المجنَّحة، فبإمكان القافزين القيام بحركات بهلوانية أفقية جريئة كالطيران عبر حلقات النار والتشكيلات الصخرية الضيقة.
لكن القافزين بالبذلات المجنحة معرضون بشدة لخطر الموت. فقد وقعت أول حادثة مميتة للقفز القاعدي باستخدام بذلة مجنحة، في عام 2002؛ ومنذ ذلك التاريخ، أضحى هذا النوع من القفز إحدى الرياضات الأكثر فتكاً في العالم. وفي ذلك يقول "جيب كورليس"، الذي يمارس القفز منذ نحو عشرين عاماً: "يشعر المرء بأنه يتحكم تحكماً تاماً بتحركاته؛ وذلك [الشعور] أضحى سبباً في القتل. فنحن لسنا طيوراً تحلق بأجنحتها، بل ننحدر باتجاه الأرض بسرعة لا تُصدَّق، وإن أتينا أي فعل خاطئ، من الممكن أن نعرض أنفسنا للموت".
وقد وقعت خلال عام 2016، أكثر الحوادث دموية عبر تاريخ القفز القاعدي، إذ كان 24 شخصاً من بين الضحايا السبعة والثلاثين الذين قَضَوا، يلبسون بذلات مجنحة. فالقلة القليلة من هؤلاء الممارسين تتلقى تدريباً على المخاطر الإضافية التي تنطوي عليها هذه البذلات، من قبيل طريقة تقدير المسافة من واجهة منحدر عند الاندفاع في اتجاهها بسرعة 240 كيلومتراً في الساعة. وفي عام 2017، أنتجت شركة تُدعى "نيكست ليفل" أول دليل تعليمي للانتقال من القفز المظلي الحر إلى القفز القاعدي وصولا إلى الطيران بالبذلة المجنحة. يقول "ماتْ غيرديس"، أحد مؤسسي الشركة المنتجة لبذلات "سكويرل" المجنحة: "لا يمكننا إنقاذ الأشخاص الساعين وراء أقصى عدد ممكن من الطرق المختصرة والراغبين بأن تنال مقاطع الفيديو التي ينشرونها النصيب الأوفر من الإطراء والإشادة من لدن زملائهم. لكن حسْبُنا اليومَ أنه لم يعد بإمكانهم القول إنه لم يكن لديهم أي خيار آخر".
رياضة قاتلة
- نينا ستروتشليك
في عام 1997، ارتدى "باتريك دو غاياردون" بذلة وتْراء من النايلون ثم قفز -حسبما يُعتقد- من جبل "كيراغ" في النرويج. عندها، ساهم اندفاع الهواء بانتفاخ أجنحة البذلة الثلاثة، ما سمح للرجل بالتحليق والانحدار بشكل انسيابي. وقد أحدثت هذه البذلة -التي تعد أولى...
في عام 1997، ارتدى "باتريك دو غاياردون" بذلة وتْراء من النايلون ثم قفز -حسبما يُعتقد- من جبل "كيراغ" في النرويج. عندها، ساهم اندفاع الهواء بانتفاخ أجنحة البذلة الثلاثة، ما سمح للرجل بالتحليق والانحدار بشكل انسيابي. وقد أحدثت هذه البذلة -التي تعد أولى البذلات المجنَّحة الحديثة- ثورة في مجال "القفز القاعدي"
(Base jumping) الذي يستمد اسمه من قواعد الانطلاق التي يتخذها ممارسو القفز من مبنىً أو هوائيٍّ أو جسرٍ أو منحدرٍ.
وكان ممارسو القفز القاعدي ينزلون في السابق بشكل عمودي بواسطة المظلات. أما بارتداء البذلات المجنَّحة، فبإمكان القافزين القيام بحركات بهلوانية أفقية جريئة كالطيران عبر حلقات النار والتشكيلات الصخرية الضيقة.
لكن القافزين بالبذلات المجنحة معرضون بشدة لخطر الموت. فقد وقعت أول حادثة مميتة للقفز القاعدي باستخدام بذلة مجنحة، في عام 2002؛ ومنذ ذلك التاريخ، أضحى هذا النوع من القفز إحدى الرياضات الأكثر فتكاً في العالم. وفي ذلك يقول "جيب كورليس"، الذي يمارس القفز منذ نحو عشرين عاماً: "يشعر المرء بأنه يتحكم تحكماً تاماً بتحركاته؛ وذلك [الشعور] أضحى سبباً في القتل. فنحن لسنا طيوراً تحلق بأجنحتها، بل ننحدر باتجاه الأرض بسرعة لا تُصدَّق، وإن أتينا أي فعل خاطئ، من الممكن أن نعرض أنفسنا للموت".
وقد وقعت خلال عام 2016، أكثر الحوادث دموية عبر تاريخ القفز القاعدي، إذ كان 24 شخصاً من بين الضحايا السبعة والثلاثين الذين قَضَوا، يلبسون بذلات مجنحة. فالقلة القليلة من هؤلاء الممارسين تتلقى تدريباً على المخاطر الإضافية التي تنطوي عليها هذه البذلات، من قبيل طريقة تقدير المسافة من واجهة منحدر عند الاندفاع في اتجاهها بسرعة 240 كيلومتراً في الساعة. وفي عام 2017، أنتجت شركة تُدعى "نيكست ليفل" أول دليل تعليمي للانتقال من القفز المظلي الحر إلى القفز القاعدي وصولا إلى الطيران بالبذلة المجنحة. يقول "ماتْ غيرديس"، أحد مؤسسي الشركة المنتجة لبذلات "سكويرل" المجنحة: "لا يمكننا إنقاذ الأشخاص الساعين وراء أقصى عدد ممكن من الطرق المختصرة والراغبين بأن تنال مقاطع الفيديو التي ينشرونها النصيب الأوفر من الإطراء والإشادة من لدن زملائهم. لكن حسْبُنا اليومَ أنه لم يعد بإمكانهم القول إنه لم يكن لديهم أي خيار آخر".
(Base jumping) الذي يستمد اسمه من قواعد الانطلاق التي يتخذها ممارسو القفز من مبنىً أو هوائيٍّ أو جسرٍ أو منحدرٍ.
وكان ممارسو القفز القاعدي ينزلون في السابق بشكل عمودي بواسطة المظلات. أما بارتداء البذلات المجنَّحة، فبإمكان القافزين القيام بحركات بهلوانية أفقية جريئة كالطيران عبر حلقات النار والتشكيلات الصخرية الضيقة.
لكن القافزين بالبذلات المجنحة معرضون بشدة لخطر الموت. فقد وقعت أول حادثة مميتة للقفز القاعدي باستخدام بذلة مجنحة، في عام 2002؛ ومنذ ذلك التاريخ، أضحى هذا النوع من القفز إحدى الرياضات الأكثر فتكاً في العالم. وفي ذلك يقول "جيب كورليس"، الذي يمارس القفز منذ نحو عشرين عاماً: "يشعر المرء بأنه يتحكم تحكماً تاماً بتحركاته؛ وذلك [الشعور] أضحى سبباً في القتل. فنحن لسنا طيوراً تحلق بأجنحتها، بل ننحدر باتجاه الأرض بسرعة لا تُصدَّق، وإن أتينا أي فعل خاطئ، من الممكن أن نعرض أنفسنا للموت".
وقد وقعت خلال عام 2016، أكثر الحوادث دموية عبر تاريخ القفز القاعدي، إذ كان 24 شخصاً من بين الضحايا السبعة والثلاثين الذين قَضَوا، يلبسون بذلات مجنحة. فالقلة القليلة من هؤلاء الممارسين تتلقى تدريباً على المخاطر الإضافية التي تنطوي عليها هذه البذلات، من قبيل طريقة تقدير المسافة من واجهة منحدر عند الاندفاع في اتجاهها بسرعة 240 كيلومتراً في الساعة. وفي عام 2017، أنتجت شركة تُدعى "نيكست ليفل" أول دليل تعليمي للانتقال من القفز المظلي الحر إلى القفز القاعدي وصولا إلى الطيران بالبذلة المجنحة. يقول "ماتْ غيرديس"، أحد مؤسسي الشركة المنتجة لبذلات "سكويرل" المجنحة: "لا يمكننا إنقاذ الأشخاص الساعين وراء أقصى عدد ممكن من الطرق المختصرة والراغبين بأن تنال مقاطع الفيديو التي ينشرونها النصيب الأوفر من الإطراء والإشادة من لدن زملائهم. لكن حسْبُنا اليومَ أنه لم يعد بإمكانهم القول إنه لم يكن لديهم أي خيار آخر".