نيازك بين ظُهرانينا

اكتشف موسيقيُ جاز وعالمٌ هاوٍ نرويجي يدعى "جون لارسن"، طريقة لفعل أمر كان يعده الخبراء ضرباً من المستحيل.. ألا وهو العثور على جُسيمات الغبار الكوني -المعروفة باسم "النيازك الدقيقة"- بين الحُتات المتناثر وسط التجمعات السكنية. وقد ألِفَ العلماءُ البحث عن...
اكتشف موسيقيُ جاز وعالمٌ هاوٍ نرويجي يدعى "جون لارسن"، طريقة لفعل أمر كان يعده الخبراء ضرباً من المستحيل.. ألا وهو العثور على جُسيمات الغبار الكوني -المعروفة باسم "النيازك الدقيقة"- بين الحُتات المتناثر وسط التجمعات السكنية. وقد ألِفَ العلماءُ البحث عن هذه الجُسيمات -التي تهبط باستمرار على الأرض- في قارة أنتاركتيكا وأماكن بِكر أخرى، لكن لارسن فكر أن ثمة وسيلة لجمعها في أماكن آهلة بالسكان.
يُعدّ بعض هذه النيازك الدقيقة غباراً كونيا حقيقيا نتج عن انفجار نجوم؛ فيما تتشكل أخرى على الأرجح نتيجة اصطدام كويكبات أو احتراق مذنبات. تَعلّم لارسن تحديد الخصائص الفريدة التي تتشكل أثناء سقوط هذه الجزيئات عبر الغلاف الجوي لكوكبنا، فتنصهر في البداية ثم تتصلب. وتَعرِض الأمثلة المبيَّنة هنا -والمأخوذة من كتاب لارسن الجديد، "بحثاً عن الغبار النجمي"- الحواف الدائرية والبقع الذهبية لمعدن الحديد والنيكل والكبريتيد، ومعادن تبلورت في شكل أهرام، تكوَّنت أثناء الرحلة نحو الأرض.
تَمكّن لارسن من العثور على النيازك الدقيقة بغسل الرواسب المتراكمة في بالوعات سطح مفتوح، وغربلتها، ومن ثم استعمل مغناطيس لاستخراج الجسيمات مما تبقى من الرواسب. وبعد عرض اكتشافه على علماء كُثر، تمكن في نهاية المطاف من إقناع "ماثيو جينجي" -عالم الكواكب لدى "كلية لندن الإمبراطورية"- باختبار 48 جُسيماً كان قد جمعها. حلل جينجي مكوناتها وأكد أن لارسن تمكن بالفعل من العثور على غبار من الفضاء بين حُتات كوكب الأرض. يقول جينجي: "كان جون كمن ينظر عبر المجهر فاحصاً مئات آلاف الجزيئات للعثور على واحدة من الغبار الكوني".

نيازك بين ظُهرانينا

اكتشف موسيقيُ جاز وعالمٌ هاوٍ نرويجي يدعى "جون لارسن"، طريقة لفعل أمر كان يعده الخبراء ضرباً من المستحيل.. ألا وهو العثور على جُسيمات الغبار الكوني -المعروفة باسم "النيازك الدقيقة"- بين الحُتات المتناثر وسط التجمعات السكنية. وقد ألِفَ العلماءُ البحث عن...
اكتشف موسيقيُ جاز وعالمٌ هاوٍ نرويجي يدعى "جون لارسن"، طريقة لفعل أمر كان يعده الخبراء ضرباً من المستحيل.. ألا وهو العثور على جُسيمات الغبار الكوني -المعروفة باسم "النيازك الدقيقة"- بين الحُتات المتناثر وسط التجمعات السكنية. وقد ألِفَ العلماءُ البحث عن هذه الجُسيمات -التي تهبط باستمرار على الأرض- في قارة أنتاركتيكا وأماكن بِكر أخرى، لكن لارسن فكر أن ثمة وسيلة لجمعها في أماكن آهلة بالسكان.
يُعدّ بعض هذه النيازك الدقيقة غباراً كونيا حقيقيا نتج عن انفجار نجوم؛ فيما تتشكل أخرى على الأرجح نتيجة اصطدام كويكبات أو احتراق مذنبات. تَعلّم لارسن تحديد الخصائص الفريدة التي تتشكل أثناء سقوط هذه الجزيئات عبر الغلاف الجوي لكوكبنا، فتنصهر في البداية ثم تتصلب. وتَعرِض الأمثلة المبيَّنة هنا -والمأخوذة من كتاب لارسن الجديد، "بحثاً عن الغبار النجمي"- الحواف الدائرية والبقع الذهبية لمعدن الحديد والنيكل والكبريتيد، ومعادن تبلورت في شكل أهرام، تكوَّنت أثناء الرحلة نحو الأرض.
تَمكّن لارسن من العثور على النيازك الدقيقة بغسل الرواسب المتراكمة في بالوعات سطح مفتوح، وغربلتها، ومن ثم استعمل مغناطيس لاستخراج الجسيمات مما تبقى من الرواسب. وبعد عرض اكتشافه على علماء كُثر، تمكن في نهاية المطاف من إقناع "ماثيو جينجي" -عالم الكواكب لدى "كلية لندن الإمبراطورية"- باختبار 48 جُسيماً كان قد جمعها. حلل جينجي مكوناتها وأكد أن لارسن تمكن بالفعل من العثور على غبار من الفضاء بين حُتات كوكب الأرض. يقول جينجي: "كان جون كمن ينظر عبر المجهر فاحصاً مئات آلاف الجزيئات للعثور على واحدة من الغبار الكوني".