ثمن الشُهرة
ازدادت شهرة حيوانات "لوريس البطيء" ذات العيون الواسعة (أسفل)، بعدما اكتسحت الإنترنت مقاطع فيديو تُظهرها أثناء دغدغتها وخلال إطعامها كرات أرز وهي في الأسْرِ. وقد نالت هذه المقاطع آلاف التعليقات التي امتدحت جمال هذا الحيوان الرئيس، كما ألقت الضوء على...
ازدادت شهرة حيوانات "لوريس البطيء" ذات العيون الواسعة (أسفل)، بعدما اكتسحت الإنترنت مقاطع فيديو تُظهرها أثناء دغدغتها وخلال إطعامها كرات أرز وهي في الأسْرِ. وقد نالت هذه المقاطع آلاف التعليقات التي امتدحت جمال هذا الحيوان الرئيس، كما ألقت الضوء على التهديدات المفجعة التي تواجهه، ومنها تزايد الإقبال عليه بصفته حيواناً أنيساً .
من المفترض أن تستظل كل أنواع "لوريس البطيء" في حمى القوانين المحلية لدول جنوب شرق آسيا، وكذلك "اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض"، التي تهدف إلى الحد من الاتجار الذي قد يشكل تهديدا لبقاء الأنواع البرية. مع ذلك تؤسر أعداد لا حصر لها من هذا الحيوان كل عام، وتُنتزع من موائلها في الغابات المطرية لتباع عبر الإنترنت أو عبر الحدود أو في الأسـواق المحلية للكائنات البرية.
لا يتمالك الراغبون في اللوريس أنفسهم أمام هذا المخلوق، الذي تسوء حاله عندما يُتخذ حيواناً أنيساً. إذ يخضع جُلّ هذه الحيوانات، قبل البيع، لعملية أليمة لخلع الأسنان الحادة، ليزداد وضعه سوءاً على سوء بعد ذلك. وفي عام 2016 أُنجزت دراسةٌ فَحص خلالها باحثون من جامعة "أكسفورد بروكس" مئة فيديو منشور على الإنترنت لحيوانات لوريس أليفة، فاستنتجوا أنها جميعاً كانت كئيبة أو مريضة أو معرضة لظروف غير طبيعية. تقول "كريستين راتل"، من "المنظمة الدولية لإغاثة الحيوانات" التي تدير برنامجا لإنقاذ "لوريس البطيء" في إندونيسيا: "اللوريس مخلوق في منتهى الحساسية. إنه حيوان ليلي صغير لا يحب الخضوع".
لا يُعرف على وجه التحديد عدد حيوانات "لوريس البطيء" في البرية الآن، لكن حماة الوحيش يقولون إن أعدادها في انخفاض جراء استفحال المتاجرة بها كحيوانات أليفة. فضلا عن ذلك، فإن فقدان الموئل أضر بها، على غرار صيدها لأغراض الطب الآسيوي التقليدي الذي يزعم أن لأعضاء جسم هذا الكائن خصائص علاجية. وتقول راتل إن مواصلة الاتجار بهذا المخلوق "قد يدفعه إلى حافة الانقراض لا محالة".
و"لوريس البطيء" ليس الحيوان الوحيد الذي يواجه خطر الانقراض، إذ ينتهي المطاف بالفهود والأسود وأنواع أخرى شهيرة في أقبيةٍ وباحاتٍ خلفية، شأنها شأن حيوانات أقل شهرة مثل "الثعبان الملكي" و"قرد المكاك طويل الذيل".
يقول خبير الاتجار في الحياة البرية "كريس شيبارد": "لعل تجارة الحيوانات الأليفة أشد جوانب الاتجار في الحياة البرية فتكا، ومع ذلك فإنها تحظى بأقل قدر من الاهتمام".
من المفترض أن تستظل كل أنواع "لوريس البطيء" في حمى القوانين المحلية لدول جنوب شرق آسيا، وكذلك "اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض"، التي تهدف إلى الحد من الاتجار الذي قد يشكل تهديدا لبقاء الأنواع البرية. مع ذلك تؤسر أعداد لا حصر لها من هذا الحيوان كل عام، وتُنتزع من موائلها في الغابات المطرية لتباع عبر الإنترنت أو عبر الحدود أو في الأسـواق المحلية للكائنات البرية.
لا يتمالك الراغبون في اللوريس أنفسهم أمام هذا المخلوق، الذي تسوء حاله عندما يُتخذ حيواناً أنيساً. إذ يخضع جُلّ هذه الحيوانات، قبل البيع، لعملية أليمة لخلع الأسنان الحادة، ليزداد وضعه سوءاً على سوء بعد ذلك. وفي عام 2016 أُنجزت دراسةٌ فَحص خلالها باحثون من جامعة "أكسفورد بروكس" مئة فيديو منشور على الإنترنت لحيوانات لوريس أليفة، فاستنتجوا أنها جميعاً كانت كئيبة أو مريضة أو معرضة لظروف غير طبيعية. تقول "كريستين راتل"، من "المنظمة الدولية لإغاثة الحيوانات" التي تدير برنامجا لإنقاذ "لوريس البطيء" في إندونيسيا: "اللوريس مخلوق في منتهى الحساسية. إنه حيوان ليلي صغير لا يحب الخضوع".
لا يُعرف على وجه التحديد عدد حيوانات "لوريس البطيء" في البرية الآن، لكن حماة الوحيش يقولون إن أعدادها في انخفاض جراء استفحال المتاجرة بها كحيوانات أليفة. فضلا عن ذلك، فإن فقدان الموئل أضر بها، على غرار صيدها لأغراض الطب الآسيوي التقليدي الذي يزعم أن لأعضاء جسم هذا الكائن خصائص علاجية. وتقول راتل إن مواصلة الاتجار بهذا المخلوق "قد يدفعه إلى حافة الانقراض لا محالة".
و"لوريس البطيء" ليس الحيوان الوحيد الذي يواجه خطر الانقراض، إذ ينتهي المطاف بالفهود والأسود وأنواع أخرى شهيرة في أقبيةٍ وباحاتٍ خلفية، شأنها شأن حيوانات أقل شهرة مثل "الثعبان الملكي" و"قرد المكاك طويل الذيل".
يقول خبير الاتجار في الحياة البرية "كريس شيبارد": "لعل تجارة الحيوانات الأليفة أشد جوانب الاتجار في الحياة البرية فتكا، ومع ذلك فإنها تحظى بأقل قدر من الاهتمام".
ثمن الشُهرة
- جاني أكتمان
ازدادت شهرة حيوانات "لوريس البطيء" ذات العيون الواسعة (أسفل)، بعدما اكتسحت الإنترنت مقاطع فيديو تُظهرها أثناء دغدغتها وخلال إطعامها كرات أرز وهي في الأسْرِ. وقد نالت هذه المقاطع آلاف التعليقات التي امتدحت جمال هذا الحيوان الرئيس، كما ألقت الضوء على...
ازدادت شهرة حيوانات "لوريس البطيء" ذات العيون الواسعة (أسفل)، بعدما اكتسحت الإنترنت مقاطع فيديو تُظهرها أثناء دغدغتها وخلال إطعامها كرات أرز وهي في الأسْرِ. وقد نالت هذه المقاطع آلاف التعليقات التي امتدحت جمال هذا الحيوان الرئيس، كما ألقت الضوء على التهديدات المفجعة التي تواجهه، ومنها تزايد الإقبال عليه بصفته حيواناً أنيساً .
من المفترض أن تستظل كل أنواع "لوريس البطيء" في حمى القوانين المحلية لدول جنوب شرق آسيا، وكذلك "اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض"، التي تهدف إلى الحد من الاتجار الذي قد يشكل تهديدا لبقاء الأنواع البرية. مع ذلك تؤسر أعداد لا حصر لها من هذا الحيوان كل عام، وتُنتزع من موائلها في الغابات المطرية لتباع عبر الإنترنت أو عبر الحدود أو في الأسـواق المحلية للكائنات البرية.
لا يتمالك الراغبون في اللوريس أنفسهم أمام هذا المخلوق، الذي تسوء حاله عندما يُتخذ حيواناً أنيساً. إذ يخضع جُلّ هذه الحيوانات، قبل البيع، لعملية أليمة لخلع الأسنان الحادة، ليزداد وضعه سوءاً على سوء بعد ذلك. وفي عام 2016 أُنجزت دراسةٌ فَحص خلالها باحثون من جامعة "أكسفورد بروكس" مئة فيديو منشور على الإنترنت لحيوانات لوريس أليفة، فاستنتجوا أنها جميعاً كانت كئيبة أو مريضة أو معرضة لظروف غير طبيعية. تقول "كريستين راتل"، من "المنظمة الدولية لإغاثة الحيوانات" التي تدير برنامجا لإنقاذ "لوريس البطيء" في إندونيسيا: "اللوريس مخلوق في منتهى الحساسية. إنه حيوان ليلي صغير لا يحب الخضوع".
لا يُعرف على وجه التحديد عدد حيوانات "لوريس البطيء" في البرية الآن، لكن حماة الوحيش يقولون إن أعدادها في انخفاض جراء استفحال المتاجرة بها كحيوانات أليفة. فضلا عن ذلك، فإن فقدان الموئل أضر بها، على غرار صيدها لأغراض الطب الآسيوي التقليدي الذي يزعم أن لأعضاء جسم هذا الكائن خصائص علاجية. وتقول راتل إن مواصلة الاتجار بهذا المخلوق "قد يدفعه إلى حافة الانقراض لا محالة".
و"لوريس البطيء" ليس الحيوان الوحيد الذي يواجه خطر الانقراض، إذ ينتهي المطاف بالفهود والأسود وأنواع أخرى شهيرة في أقبيةٍ وباحاتٍ خلفية، شأنها شأن حيوانات أقل شهرة مثل "الثعبان الملكي" و"قرد المكاك طويل الذيل".
يقول خبير الاتجار في الحياة البرية "كريس شيبارد": "لعل تجارة الحيوانات الأليفة أشد جوانب الاتجار في الحياة البرية فتكا، ومع ذلك فإنها تحظى بأقل قدر من الاهتمام".
من المفترض أن تستظل كل أنواع "لوريس البطيء" في حمى القوانين المحلية لدول جنوب شرق آسيا، وكذلك "اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المعرضة للانقراض"، التي تهدف إلى الحد من الاتجار الذي قد يشكل تهديدا لبقاء الأنواع البرية. مع ذلك تؤسر أعداد لا حصر لها من هذا الحيوان كل عام، وتُنتزع من موائلها في الغابات المطرية لتباع عبر الإنترنت أو عبر الحدود أو في الأسـواق المحلية للكائنات البرية.
لا يتمالك الراغبون في اللوريس أنفسهم أمام هذا المخلوق، الذي تسوء حاله عندما يُتخذ حيواناً أنيساً. إذ يخضع جُلّ هذه الحيوانات، قبل البيع، لعملية أليمة لخلع الأسنان الحادة، ليزداد وضعه سوءاً على سوء بعد ذلك. وفي عام 2016 أُنجزت دراسةٌ فَحص خلالها باحثون من جامعة "أكسفورد بروكس" مئة فيديو منشور على الإنترنت لحيوانات لوريس أليفة، فاستنتجوا أنها جميعاً كانت كئيبة أو مريضة أو معرضة لظروف غير طبيعية. تقول "كريستين راتل"، من "المنظمة الدولية لإغاثة الحيوانات" التي تدير برنامجا لإنقاذ "لوريس البطيء" في إندونيسيا: "اللوريس مخلوق في منتهى الحساسية. إنه حيوان ليلي صغير لا يحب الخضوع".
لا يُعرف على وجه التحديد عدد حيوانات "لوريس البطيء" في البرية الآن، لكن حماة الوحيش يقولون إن أعدادها في انخفاض جراء استفحال المتاجرة بها كحيوانات أليفة. فضلا عن ذلك، فإن فقدان الموئل أضر بها، على غرار صيدها لأغراض الطب الآسيوي التقليدي الذي يزعم أن لأعضاء جسم هذا الكائن خصائص علاجية. وتقول راتل إن مواصلة الاتجار بهذا المخلوق "قد يدفعه إلى حافة الانقراض لا محالة".
و"لوريس البطيء" ليس الحيوان الوحيد الذي يواجه خطر الانقراض، إذ ينتهي المطاف بالفهود والأسود وأنواع أخرى شهيرة في أقبيةٍ وباحاتٍ خلفية، شأنها شأن حيوانات أقل شهرة مثل "الثعبان الملكي" و"قرد المكاك طويل الذيل".
يقول خبير الاتجار في الحياة البرية "كريس شيبارد": "لعل تجارة الحيوانات الأليفة أشد جوانب الاتجار في الحياة البرية فتكا، ومع ذلك فإنها تحظى بأقل قدر من الاهتمام".