مرايا دبي العملاقة
في مدينة لا تتفوق إلا على نفسها، تنعكس أضواء الشوارع والمباني فوق واجهات الناطحات الزجاجية، فتزيدها بهاءً على بهاء.ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات...
في مدينة لا تتفوق إلا على نفسها، تنعكس أضواء الشوارع والمباني فوق واجهات الناطحات الزجاجية، فتزيدها بهاءً على بهاء.
ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات سحاب سامقات باسقات، تتراص جنباً إلى جنب مثل عمالقة مختلفة أشكالها وألوانها في منظر ساحر مهيب.
لطالما خطف هذا الجيل الجديد من المدن بتصميماته الهندسية العملاقة، قلب زرياب الغابري -مصور هذه اليوميات- الذي لمعت في ذهنه فكرة تصوير انعكاس مشهد مدينة دبي، من على واجهات المباني الزجاجية خلال تصويره بتقنية "Time Lapse". لا يخشى الغابري الارتفاعات الشاهقة، لكنه رغم ذلك يتخذ كل الاحتياطات اللازمة؛ ومن بينها ربط نفسه ومعداته بخيوط خاصة تتحمل أوزاناً تصل إلى حدود خمسة أطنان، منعاً لسقوط أيٍ من معدات التصوير من سطح المبنى على أي شخص في الأسفل "لأن إصابتها ستكون قاتلة من هذا الارتفاع الشاهق" حسب قوله.
سألت الغابري عن التحديات والمخاطر التي يفرضها التصوير من مثل تلك الأماكن، فأجاب من دون تردد "الرياح والصواعق". ذات مرة تعمّد المصور الشاب ارتقاء سطح أحد المباني الشاهقة لالتقاط مشهد شتائي للمدينة، لكن الطقس انقلب بسرعة إلى عاصفة رعدية اختلط فيها البرق بالرياح والأمطار، وإذ بالصواعق تنهال على "عمود تفريغ شحنات البرق الكهربائية" في المبنى الذي يتواجد فيه. يصف الغابري ما حدث قائلاً: "أصبحت الأرض زلقة، ثم ضربت صاعقة عمود التفريغ فانتشرت الشحنة الكهربائية في فضاء السطح. أمسكت بالكاميرا وإذ بها تصدر أزيزاً غريباً قبل أن يبدأ تيار خفيف في السريان داخل جسدي وصولاً إلى شعر رأسي الذي انتصب وقوفاً. استمر الأمر على هذا المنوال دقائق معدودات كانت كافية لإنجاز مهمتي".
في أحد الصباحات كثيفة الضباب، توجه الغابري لممارسة هوايته المعتادة من فوق قمة إسمنتية من قمم دبي الشاهقة. أعدّ عدته للتصوير قبل أن يلقي نظرة عامة إلى أفق المدينة، فشاهد مروحية تحلق أسفل منه باتجاه الصحراء.. أي مدينة غير دبي تمنحك هذه الفرصة؟
ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات سحاب سامقات باسقات، تتراص جنباً إلى جنب مثل عمالقة مختلفة أشكالها وألوانها في منظر ساحر مهيب.
لطالما خطف هذا الجيل الجديد من المدن بتصميماته الهندسية العملاقة، قلب زرياب الغابري -مصور هذه اليوميات- الذي لمعت في ذهنه فكرة تصوير انعكاس مشهد مدينة دبي، من على واجهات المباني الزجاجية خلال تصويره بتقنية "Time Lapse". لا يخشى الغابري الارتفاعات الشاهقة، لكنه رغم ذلك يتخذ كل الاحتياطات اللازمة؛ ومن بينها ربط نفسه ومعداته بخيوط خاصة تتحمل أوزاناً تصل إلى حدود خمسة أطنان، منعاً لسقوط أيٍ من معدات التصوير من سطح المبنى على أي شخص في الأسفل "لأن إصابتها ستكون قاتلة من هذا الارتفاع الشاهق" حسب قوله.
سألت الغابري عن التحديات والمخاطر التي يفرضها التصوير من مثل تلك الأماكن، فأجاب من دون تردد "الرياح والصواعق". ذات مرة تعمّد المصور الشاب ارتقاء سطح أحد المباني الشاهقة لالتقاط مشهد شتائي للمدينة، لكن الطقس انقلب بسرعة إلى عاصفة رعدية اختلط فيها البرق بالرياح والأمطار، وإذ بالصواعق تنهال على "عمود تفريغ شحنات البرق الكهربائية" في المبنى الذي يتواجد فيه. يصف الغابري ما حدث قائلاً: "أصبحت الأرض زلقة، ثم ضربت صاعقة عمود التفريغ فانتشرت الشحنة الكهربائية في فضاء السطح. أمسكت بالكاميرا وإذ بها تصدر أزيزاً غريباً قبل أن يبدأ تيار خفيف في السريان داخل جسدي وصولاً إلى شعر رأسي الذي انتصب وقوفاً. استمر الأمر على هذا المنوال دقائق معدودات كانت كافية لإنجاز مهمتي".
في أحد الصباحات كثيفة الضباب، توجه الغابري لممارسة هوايته المعتادة من فوق قمة إسمنتية من قمم دبي الشاهقة. أعدّ عدته للتصوير قبل أن يلقي نظرة عامة إلى أفق المدينة، فشاهد مروحية تحلق أسفل منه باتجاه الصحراء.. أي مدينة غير دبي تمنحك هذه الفرصة؟
مرايا دبي العملاقة
- زرياب الغابري
في مدينة لا تتفوق إلا على نفسها، تنعكس أضواء الشوارع والمباني فوق واجهات الناطحات الزجاجية، فتزيدها بهاءً على بهاء.ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات...
في مدينة لا تتفوق إلا على نفسها، تنعكس أضواء الشوارع والمباني فوق واجهات الناطحات الزجاجية، فتزيدها بهاءً على بهاء.
ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات سحاب سامقات باسقات، تتراص جنباً إلى جنب مثل عمالقة مختلفة أشكالها وألوانها في منظر ساحر مهيب.
لطالما خطف هذا الجيل الجديد من المدن بتصميماته الهندسية العملاقة، قلب زرياب الغابري -مصور هذه اليوميات- الذي لمعت في ذهنه فكرة تصوير انعكاس مشهد مدينة دبي، من على واجهات المباني الزجاجية خلال تصويره بتقنية "Time Lapse". لا يخشى الغابري الارتفاعات الشاهقة، لكنه رغم ذلك يتخذ كل الاحتياطات اللازمة؛ ومن بينها ربط نفسه ومعداته بخيوط خاصة تتحمل أوزاناً تصل إلى حدود خمسة أطنان، منعاً لسقوط أيٍ من معدات التصوير من سطح المبنى على أي شخص في الأسفل "لأن إصابتها ستكون قاتلة من هذا الارتفاع الشاهق" حسب قوله.
سألت الغابري عن التحديات والمخاطر التي يفرضها التصوير من مثل تلك الأماكن، فأجاب من دون تردد "الرياح والصواعق". ذات مرة تعمّد المصور الشاب ارتقاء سطح أحد المباني الشاهقة لالتقاط مشهد شتائي للمدينة، لكن الطقس انقلب بسرعة إلى عاصفة رعدية اختلط فيها البرق بالرياح والأمطار، وإذ بالصواعق تنهال على "عمود تفريغ شحنات البرق الكهربائية" في المبنى الذي يتواجد فيه. يصف الغابري ما حدث قائلاً: "أصبحت الأرض زلقة، ثم ضربت صاعقة عمود التفريغ فانتشرت الشحنة الكهربائية في فضاء السطح. أمسكت بالكاميرا وإذ بها تصدر أزيزاً غريباً قبل أن يبدأ تيار خفيف في السريان داخل جسدي وصولاً إلى شعر رأسي الذي انتصب وقوفاً. استمر الأمر على هذا المنوال دقائق معدودات كانت كافية لإنجاز مهمتي".
في أحد الصباحات كثيفة الضباب، توجه الغابري لممارسة هوايته المعتادة من فوق قمة إسمنتية من قمم دبي الشاهقة. أعدّ عدته للتصوير قبل أن يلقي نظرة عامة إلى أفق المدينة، فشاهد مروحية تحلق أسفل منه باتجاه الصحراء.. أي مدينة غير دبي تمنحك هذه الفرصة؟
ما إن يلج المرء في شارع الشيخ زايد -الشريان الرئيس الذي يخترق مدينة دبي ويمتد من جنوبها إلى شمالها- حتى يتوارى مشهد السماء خلف ناطحات سحاب سامقات باسقات، تتراص جنباً إلى جنب مثل عمالقة مختلفة أشكالها وألوانها في منظر ساحر مهيب.
لطالما خطف هذا الجيل الجديد من المدن بتصميماته الهندسية العملاقة، قلب زرياب الغابري -مصور هذه اليوميات- الذي لمعت في ذهنه فكرة تصوير انعكاس مشهد مدينة دبي، من على واجهات المباني الزجاجية خلال تصويره بتقنية "Time Lapse". لا يخشى الغابري الارتفاعات الشاهقة، لكنه رغم ذلك يتخذ كل الاحتياطات اللازمة؛ ومن بينها ربط نفسه ومعداته بخيوط خاصة تتحمل أوزاناً تصل إلى حدود خمسة أطنان، منعاً لسقوط أيٍ من معدات التصوير من سطح المبنى على أي شخص في الأسفل "لأن إصابتها ستكون قاتلة من هذا الارتفاع الشاهق" حسب قوله.
سألت الغابري عن التحديات والمخاطر التي يفرضها التصوير من مثل تلك الأماكن، فأجاب من دون تردد "الرياح والصواعق". ذات مرة تعمّد المصور الشاب ارتقاء سطح أحد المباني الشاهقة لالتقاط مشهد شتائي للمدينة، لكن الطقس انقلب بسرعة إلى عاصفة رعدية اختلط فيها البرق بالرياح والأمطار، وإذ بالصواعق تنهال على "عمود تفريغ شحنات البرق الكهربائية" في المبنى الذي يتواجد فيه. يصف الغابري ما حدث قائلاً: "أصبحت الأرض زلقة، ثم ضربت صاعقة عمود التفريغ فانتشرت الشحنة الكهربائية في فضاء السطح. أمسكت بالكاميرا وإذ بها تصدر أزيزاً غريباً قبل أن يبدأ تيار خفيف في السريان داخل جسدي وصولاً إلى شعر رأسي الذي انتصب وقوفاً. استمر الأمر على هذا المنوال دقائق معدودات كانت كافية لإنجاز مهمتي".
في أحد الصباحات كثيفة الضباب، توجه الغابري لممارسة هوايته المعتادة من فوق قمة إسمنتية من قمم دبي الشاهقة. أعدّ عدته للتصوير قبل أن يلقي نظرة عامة إلى أفق المدينة، فشاهد مروحية تحلق أسفل منه باتجاه الصحراء.. أي مدينة غير دبي تمنحك هذه الفرصة؟