عقبان انتهازية
في يناير 2017 على جزيرة "أونالاسكا" الأميركية، صبّت "سوزي غولودوف" لنفسها فنجاناً ساخناً من القهوة، وأدخلت قدميها في حذائها الطويل وخرجت من المنزل.. ثم ما لبثت أن تعرضت لهجوم. تقول مستذكرة ذلك الحدث: "أنا متيقنة تماماً بأنها كانت تراقبني وأنا أغادر...
في يناير 2017 على جزيرة "أونالاسكا" الأميركية، صبّت "سوزي غولودوف" لنفسها فنجاناً ساخناً من القهوة، وأدخلت قدميها في حذائها الطويل وخرجت من المنزل.. ثم ما لبثت أن تعرضت لهجوم. تقول مستذكرة ذلك الحدث: "أنا متيقنة تماماً بأنها كانت تراقبني وأنا أغادر البيت، فرأت أن ثمة شيئاً ما في قدحي، ثم راحت تترصّدني. كان من الممكن أن أفقد أحد أصابعي". لم يحدث ذلك، من حسن حظها.
أمـا مـن هـاجمـهـا فـهي العقـبـان الصـلـعـاء (Haliaeetus leucocephalus)، أو حمـام "ميــناء هاربر" كما تُعرف في أنحاء هذا الميناء المخصص للصيد والواقع في سلسلة جزر "ألوتيان" على حافة بحر "بيرينغ".
خلال موسم الصيد على وجه الخصوص، تأتي المئات من العقبان للاقتيات على الجيّف وبناء أوكارها في هذه المنطقة التي يستوطنها زُهاء 4400 شخص. وتثبت هذه الطيور وجودها من خلال رسوّها فوق أعمدة الهاتف وإشارات المرور؛ وهي تقترب من الأشخاص الذين يجولون في الجوار خلال موسم التعشيش فترسل منهم بعض الضحايا إلى العيادة الطبية لتقطيب فروة الرأس. تتجمع هذه الطيور أيضاً حول كل قارب يأتي إلى الميناء، حيث تزيّن حبالَ الأعمدة بالعشرات وكأنها بالونات أعياد "الكريسماس" المزخرفة.. باستثناء أن مشهدها ذاك لا يبعث على الأمان.
والحال أن الأميركيين اعتادوا رؤية هذا الطائر بوصفه رمزاً وطنياً لبلادهم، حيث يصوَّر كأنه بطل مهيب ينتشل سمك السلمون بمخالبه القوية من تيارات المياه الصافية. لكن في هذا المكان يمكن للمرء أن يرى العقبان الصلعاء على حقيقتها؛ فهي تتغذى بأسلوب عدواني وانتهازي. وإذا لم تكن الأسماك الطازجة متاحة، فإن العقبان تأكل طيور النورس والبط والسناجب والفئران والغربان وقطع اللحم المتعفنة التي تستخرجها من القمامة.. أو -كما وقع في حالة فريدة- تنتشل قطعة "بيتزا" من يد أحد المراهقين. وتتميز العقبان -على غرار البشر- بقابليتها للتأقلم، وهو ما يجب أن يكون مبعث فخر للأميركيين.
أمـا مـن هـاجمـهـا فـهي العقـبـان الصـلـعـاء (Haliaeetus leucocephalus)، أو حمـام "ميــناء هاربر" كما تُعرف في أنحاء هذا الميناء المخصص للصيد والواقع في سلسلة جزر "ألوتيان" على حافة بحر "بيرينغ".
خلال موسم الصيد على وجه الخصوص، تأتي المئات من العقبان للاقتيات على الجيّف وبناء أوكارها في هذه المنطقة التي يستوطنها زُهاء 4400 شخص. وتثبت هذه الطيور وجودها من خلال رسوّها فوق أعمدة الهاتف وإشارات المرور؛ وهي تقترب من الأشخاص الذين يجولون في الجوار خلال موسم التعشيش فترسل منهم بعض الضحايا إلى العيادة الطبية لتقطيب فروة الرأس. تتجمع هذه الطيور أيضاً حول كل قارب يأتي إلى الميناء، حيث تزيّن حبالَ الأعمدة بالعشرات وكأنها بالونات أعياد "الكريسماس" المزخرفة.. باستثناء أن مشهدها ذاك لا يبعث على الأمان.
والحال أن الأميركيين اعتادوا رؤية هذا الطائر بوصفه رمزاً وطنياً لبلادهم، حيث يصوَّر كأنه بطل مهيب ينتشل سمك السلمون بمخالبه القوية من تيارات المياه الصافية. لكن في هذا المكان يمكن للمرء أن يرى العقبان الصلعاء على حقيقتها؛ فهي تتغذى بأسلوب عدواني وانتهازي. وإذا لم تكن الأسماك الطازجة متاحة، فإن العقبان تأكل طيور النورس والبط والسناجب والفئران والغربان وقطع اللحم المتعفنة التي تستخرجها من القمامة.. أو -كما وقع في حالة فريدة- تنتشل قطعة "بيتزا" من يد أحد المراهقين. وتتميز العقبان -على غرار البشر- بقابليتها للتأقلم، وهو ما يجب أن يكون مبعث فخر للأميركيين.
عقبان انتهازية
- الصورة: Corey Arnold
في يناير 2017 على جزيرة "أونالاسكا" الأميركية، صبّت "سوزي غولودوف" لنفسها فنجاناً ساخناً من القهوة، وأدخلت قدميها في حذائها الطويل وخرجت من المنزل.. ثم ما لبثت أن تعرضت لهجوم. تقول مستذكرة ذلك الحدث: "أنا متيقنة تماماً بأنها كانت تراقبني وأنا أغادر...
في يناير 2017 على جزيرة "أونالاسكا" الأميركية، صبّت "سوزي غولودوف" لنفسها فنجاناً ساخناً من القهوة، وأدخلت قدميها في حذائها الطويل وخرجت من المنزل.. ثم ما لبثت أن تعرضت لهجوم. تقول مستذكرة ذلك الحدث: "أنا متيقنة تماماً بأنها كانت تراقبني وأنا أغادر البيت، فرأت أن ثمة شيئاً ما في قدحي، ثم راحت تترصّدني. كان من الممكن أن أفقد أحد أصابعي". لم يحدث ذلك، من حسن حظها.
أمـا مـن هـاجمـهـا فـهي العقـبـان الصـلـعـاء (Haliaeetus leucocephalus)، أو حمـام "ميــناء هاربر" كما تُعرف في أنحاء هذا الميناء المخصص للصيد والواقع في سلسلة جزر "ألوتيان" على حافة بحر "بيرينغ".
خلال موسم الصيد على وجه الخصوص، تأتي المئات من العقبان للاقتيات على الجيّف وبناء أوكارها في هذه المنطقة التي يستوطنها زُهاء 4400 شخص. وتثبت هذه الطيور وجودها من خلال رسوّها فوق أعمدة الهاتف وإشارات المرور؛ وهي تقترب من الأشخاص الذين يجولون في الجوار خلال موسم التعشيش فترسل منهم بعض الضحايا إلى العيادة الطبية لتقطيب فروة الرأس. تتجمع هذه الطيور أيضاً حول كل قارب يأتي إلى الميناء، حيث تزيّن حبالَ الأعمدة بالعشرات وكأنها بالونات أعياد "الكريسماس" المزخرفة.. باستثناء أن مشهدها ذاك لا يبعث على الأمان.
والحال أن الأميركيين اعتادوا رؤية هذا الطائر بوصفه رمزاً وطنياً لبلادهم، حيث يصوَّر كأنه بطل مهيب ينتشل سمك السلمون بمخالبه القوية من تيارات المياه الصافية. لكن في هذا المكان يمكن للمرء أن يرى العقبان الصلعاء على حقيقتها؛ فهي تتغذى بأسلوب عدواني وانتهازي. وإذا لم تكن الأسماك الطازجة متاحة، فإن العقبان تأكل طيور النورس والبط والسناجب والفئران والغربان وقطع اللحم المتعفنة التي تستخرجها من القمامة.. أو -كما وقع في حالة فريدة- تنتشل قطعة "بيتزا" من يد أحد المراهقين. وتتميز العقبان -على غرار البشر- بقابليتها للتأقلم، وهو ما يجب أن يكون مبعث فخر للأميركيين.
أمـا مـن هـاجمـهـا فـهي العقـبـان الصـلـعـاء (Haliaeetus leucocephalus)، أو حمـام "ميــناء هاربر" كما تُعرف في أنحاء هذا الميناء المخصص للصيد والواقع في سلسلة جزر "ألوتيان" على حافة بحر "بيرينغ".
خلال موسم الصيد على وجه الخصوص، تأتي المئات من العقبان للاقتيات على الجيّف وبناء أوكارها في هذه المنطقة التي يستوطنها زُهاء 4400 شخص. وتثبت هذه الطيور وجودها من خلال رسوّها فوق أعمدة الهاتف وإشارات المرور؛ وهي تقترب من الأشخاص الذين يجولون في الجوار خلال موسم التعشيش فترسل منهم بعض الضحايا إلى العيادة الطبية لتقطيب فروة الرأس. تتجمع هذه الطيور أيضاً حول كل قارب يأتي إلى الميناء، حيث تزيّن حبالَ الأعمدة بالعشرات وكأنها بالونات أعياد "الكريسماس" المزخرفة.. باستثناء أن مشهدها ذاك لا يبعث على الأمان.
والحال أن الأميركيين اعتادوا رؤية هذا الطائر بوصفه رمزاً وطنياً لبلادهم، حيث يصوَّر كأنه بطل مهيب ينتشل سمك السلمون بمخالبه القوية من تيارات المياه الصافية. لكن في هذا المكان يمكن للمرء أن يرى العقبان الصلعاء على حقيقتها؛ فهي تتغذى بأسلوب عدواني وانتهازي. وإذا لم تكن الأسماك الطازجة متاحة، فإن العقبان تأكل طيور النورس والبط والسناجب والفئران والغربان وقطع اللحم المتعفنة التي تستخرجها من القمامة.. أو -كما وقع في حالة فريدة- تنتشل قطعة "بيتزا" من يد أحد المراهقين. وتتميز العقبان -على غرار البشر- بقابليتها للتأقلم، وهو ما يجب أن يكون مبعث فخر للأميركيين.