بيوت في العلياء
تحولت هذه البيوت من بيوت عادية وبسيطة، صُمِّمت لتكون في مستوى الأرض، إلى منـازل تُبـنى بعيداً عن الأرض.. في الأعلى.فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها...
تحولت هذه البيوت من بيوت عادية وبسيطة، صُمِّمت لتكون في مستوى الأرض، إلى منـازل تُبـنى بعيداً عن الأرض.. في الأعلى.
فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها على دعائم مؤقتة يمكن أن تقوم عليها القواعد النهائية. قام بعضهم بذلك تنفيذاً لقوانين البناء الجديدة أو للحد من رسوم التأمين ضد الفيضانات. أما بالنسبة إلى آخرين فإن الأمر لا يعدو كونه رغبة جامحة في البقاء، حيث استقر بهم المقام سنين طويلة، كيفما كانت الظروف المحيطة بهم.
ظلـلت عـلى مـرّ 25 عـامـاً أقـضي إجــازات الصيف مع عائلتي في "ساحـل جيـرسي"، حيث تمتد المجتمعات الشاطئية على طول نحو 205 كيلومترات من الساحل. وفي عام 2013، بدأت أوظف كاميرتي في توثيق انتشار الأعداد الهائلة من المنازل المبنية على تلك الشاكلة -الارتفاع عن مستوى الأرض- وإبراز مدى غرابة منظرها. عندما يفكر المرء في بناء بيت فإن ذلك يكون بنيّة المكوث فيه بصفة دائمة، بيد أنه حين يرى كيف أن منزلاً يمكن أن يُغمَر تحت الوحل ويُقتلع من أساسه ثم يُسحب ويُطوَّح به.. فإن نيّته تلك تتزعزع وتصبح موضع شك.
بعض المنازل لم يتضرر كثيراً من إعصار ساندي، لكن عدداً كبيراً منها تضرر للغاية؛ وعلى من يريد رفع قواعد بيتٍ من هذه الفئة الأخيرة أن يضيف ما لا يقل عن 150 ألف دولار إلى نفقات الإصلاح، فضلا عن إطالة أمد المعاناة التي تكبّدها صاحب هذا البيت عند الإعصار.
ولذا فقد جعلني الاشتغال على هذا المشروع الفوتوغرافي أُسائِل نفسي جدوى ما نفعله هنا. فنحن نواصل عملية إعادة البناء بعد حدوث الكوارث مثل إعصار "ساندي"؛ على الرغم من تحذيرات العلماء بأن تغير المناخ يمكن أن يرفع مستوى البحر ويجعل تقلبات الطقس أشدّ وأسوأ. ثم إننا لم نتطرق إلى المشكلة الأكبر، وهي مدى توفر بعض المواقع على شروط السلامة والملاءمة للسكن أصلاً. عندما تحدث العواصف الشديدة العاتية، فإننا نشاهد صوراً مؤلمة في أثناء الحدث، وهي صور ذات وقع كبير علينا. أمّا ما يحدث بعد ذلك فلا يستأثر باهتمامنا بالقدر ذاته؛ على أنه لا يقل أهمية: إنه سعي الناس الحثيث لاستعادة مساكنهم من وسط التراب الركام وإعادة بنائهـا.. عاليـاً.
فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها على دعائم مؤقتة يمكن أن تقوم عليها القواعد النهائية. قام بعضهم بذلك تنفيذاً لقوانين البناء الجديدة أو للحد من رسوم التأمين ضد الفيضانات. أما بالنسبة إلى آخرين فإن الأمر لا يعدو كونه رغبة جامحة في البقاء، حيث استقر بهم المقام سنين طويلة، كيفما كانت الظروف المحيطة بهم.
ظلـلت عـلى مـرّ 25 عـامـاً أقـضي إجــازات الصيف مع عائلتي في "ساحـل جيـرسي"، حيث تمتد المجتمعات الشاطئية على طول نحو 205 كيلومترات من الساحل. وفي عام 2013، بدأت أوظف كاميرتي في توثيق انتشار الأعداد الهائلة من المنازل المبنية على تلك الشاكلة -الارتفاع عن مستوى الأرض- وإبراز مدى غرابة منظرها. عندما يفكر المرء في بناء بيت فإن ذلك يكون بنيّة المكوث فيه بصفة دائمة، بيد أنه حين يرى كيف أن منزلاً يمكن أن يُغمَر تحت الوحل ويُقتلع من أساسه ثم يُسحب ويُطوَّح به.. فإن نيّته تلك تتزعزع وتصبح موضع شك.
بعض المنازل لم يتضرر كثيراً من إعصار ساندي، لكن عدداً كبيراً منها تضرر للغاية؛ وعلى من يريد رفع قواعد بيتٍ من هذه الفئة الأخيرة أن يضيف ما لا يقل عن 150 ألف دولار إلى نفقات الإصلاح، فضلا عن إطالة أمد المعاناة التي تكبّدها صاحب هذا البيت عند الإعصار.
ولذا فقد جعلني الاشتغال على هذا المشروع الفوتوغرافي أُسائِل نفسي جدوى ما نفعله هنا. فنحن نواصل عملية إعادة البناء بعد حدوث الكوارث مثل إعصار "ساندي"؛ على الرغم من تحذيرات العلماء بأن تغير المناخ يمكن أن يرفع مستوى البحر ويجعل تقلبات الطقس أشدّ وأسوأ. ثم إننا لم نتطرق إلى المشكلة الأكبر، وهي مدى توفر بعض المواقع على شروط السلامة والملاءمة للسكن أصلاً. عندما تحدث العواصف الشديدة العاتية، فإننا نشاهد صوراً مؤلمة في أثناء الحدث، وهي صور ذات وقع كبير علينا. أمّا ما يحدث بعد ذلك فلا يستأثر باهتمامنا بالقدر ذاته؛ على أنه لا يقل أهمية: إنه سعي الناس الحثيث لاستعادة مساكنهم من وسط التراب الركام وإعادة بنائهـا.. عاليـاً.
بيوت في العلياء
- إيرا فاغنر
تحولت هذه البيوت من بيوت عادية وبسيطة، صُمِّمت لتكون في مستوى الأرض، إلى منـازل تُبـنى بعيداً عن الأرض.. في الأعلى.فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها...
تحولت هذه البيوت من بيوت عادية وبسيطة، صُمِّمت لتكون في مستوى الأرض، إلى منـازل تُبـنى بعيداً عن الأرض.. في الأعلى.
فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها على دعائم مؤقتة يمكن أن تقوم عليها القواعد النهائية. قام بعضهم بذلك تنفيذاً لقوانين البناء الجديدة أو للحد من رسوم التأمين ضد الفيضانات. أما بالنسبة إلى آخرين فإن الأمر لا يعدو كونه رغبة جامحة في البقاء، حيث استقر بهم المقام سنين طويلة، كيفما كانت الظروف المحيطة بهم.
ظلـلت عـلى مـرّ 25 عـامـاً أقـضي إجــازات الصيف مع عائلتي في "ساحـل جيـرسي"، حيث تمتد المجتمعات الشاطئية على طول نحو 205 كيلومترات من الساحل. وفي عام 2013، بدأت أوظف كاميرتي في توثيق انتشار الأعداد الهائلة من المنازل المبنية على تلك الشاكلة -الارتفاع عن مستوى الأرض- وإبراز مدى غرابة منظرها. عندما يفكر المرء في بناء بيت فإن ذلك يكون بنيّة المكوث فيه بصفة دائمة، بيد أنه حين يرى كيف أن منزلاً يمكن أن يُغمَر تحت الوحل ويُقتلع من أساسه ثم يُسحب ويُطوَّح به.. فإن نيّته تلك تتزعزع وتصبح موضع شك.
بعض المنازل لم يتضرر كثيراً من إعصار ساندي، لكن عدداً كبيراً منها تضرر للغاية؛ وعلى من يريد رفع قواعد بيتٍ من هذه الفئة الأخيرة أن يضيف ما لا يقل عن 150 ألف دولار إلى نفقات الإصلاح، فضلا عن إطالة أمد المعاناة التي تكبّدها صاحب هذا البيت عند الإعصار.
ولذا فقد جعلني الاشتغال على هذا المشروع الفوتوغرافي أُسائِل نفسي جدوى ما نفعله هنا. فنحن نواصل عملية إعادة البناء بعد حدوث الكوارث مثل إعصار "ساندي"؛ على الرغم من تحذيرات العلماء بأن تغير المناخ يمكن أن يرفع مستوى البحر ويجعل تقلبات الطقس أشدّ وأسوأ. ثم إننا لم نتطرق إلى المشكلة الأكبر، وهي مدى توفر بعض المواقع على شروط السلامة والملاءمة للسكن أصلاً. عندما تحدث العواصف الشديدة العاتية، فإننا نشاهد صوراً مؤلمة في أثناء الحدث، وهي صور ذات وقع كبير علينا. أمّا ما يحدث بعد ذلك فلا يستأثر باهتمامنا بالقدر ذاته؛ على أنه لا يقل أهمية: إنه سعي الناس الحثيث لاستعادة مساكنهم من وسط التراب الركام وإعادة بنائهـا.. عاليـاً.
فبعد أن ضرب إعصار ساندي ساحل نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 2012، أخذ الناس الذين بقيت منازلهم قائمة يرفعونها عن مستوى الأرض؛ إذ جعلوها على دعائم مؤقتة يمكن أن تقوم عليها القواعد النهائية. قام بعضهم بذلك تنفيذاً لقوانين البناء الجديدة أو للحد من رسوم التأمين ضد الفيضانات. أما بالنسبة إلى آخرين فإن الأمر لا يعدو كونه رغبة جامحة في البقاء، حيث استقر بهم المقام سنين طويلة، كيفما كانت الظروف المحيطة بهم.
ظلـلت عـلى مـرّ 25 عـامـاً أقـضي إجــازات الصيف مع عائلتي في "ساحـل جيـرسي"، حيث تمتد المجتمعات الشاطئية على طول نحو 205 كيلومترات من الساحل. وفي عام 2013، بدأت أوظف كاميرتي في توثيق انتشار الأعداد الهائلة من المنازل المبنية على تلك الشاكلة -الارتفاع عن مستوى الأرض- وإبراز مدى غرابة منظرها. عندما يفكر المرء في بناء بيت فإن ذلك يكون بنيّة المكوث فيه بصفة دائمة، بيد أنه حين يرى كيف أن منزلاً يمكن أن يُغمَر تحت الوحل ويُقتلع من أساسه ثم يُسحب ويُطوَّح به.. فإن نيّته تلك تتزعزع وتصبح موضع شك.
بعض المنازل لم يتضرر كثيراً من إعصار ساندي، لكن عدداً كبيراً منها تضرر للغاية؛ وعلى من يريد رفع قواعد بيتٍ من هذه الفئة الأخيرة أن يضيف ما لا يقل عن 150 ألف دولار إلى نفقات الإصلاح، فضلا عن إطالة أمد المعاناة التي تكبّدها صاحب هذا البيت عند الإعصار.
ولذا فقد جعلني الاشتغال على هذا المشروع الفوتوغرافي أُسائِل نفسي جدوى ما نفعله هنا. فنحن نواصل عملية إعادة البناء بعد حدوث الكوارث مثل إعصار "ساندي"؛ على الرغم من تحذيرات العلماء بأن تغير المناخ يمكن أن يرفع مستوى البحر ويجعل تقلبات الطقس أشدّ وأسوأ. ثم إننا لم نتطرق إلى المشكلة الأكبر، وهي مدى توفر بعض المواقع على شروط السلامة والملاءمة للسكن أصلاً. عندما تحدث العواصف الشديدة العاتية، فإننا نشاهد صوراً مؤلمة في أثناء الحدث، وهي صور ذات وقع كبير علينا. أمّا ما يحدث بعد ذلك فلا يستأثر باهتمامنا بالقدر ذاته؛ على أنه لا يقل أهمية: إنه سعي الناس الحثيث لاستعادة مساكنهم من وسط التراب الركام وإعادة بنائهـا.. عاليـاً.