الحياة فوق قطعة جبن

لا تخلو قطعةُ جبنٍ من البكتيريا والفطريات. ومن شأن معرفة الكيفية التي تتفاعل بها هاتان المادتان أن يحل ألغازاً علمية كبيرة.
صناعة الجبن فن، وعلم كذلك. ومثلُ صناعة الجـبــن كمثـلِ صناعــة بقيـة أنواع الأطعـمة المختمـرة الأخرى -ومنـها العجيــن المخّـمر و"كومبوشا" و"كيمتشي"- فهي نتاج عمل مشترك للبكتيريا والخميرة والعفن. يصنع الجبن بالأساس من حليب متخثر، ولكن قوامه ونكهته...
صناعة الجبن فن، وعلم كذلك. ومثلُ صناعة الجـبــن كمثـلِ صناعــة بقيـة أنواع الأطعـمة المختمـرة الأخرى -ومنـها العجيــن المخّـمر و"كومبوشا" و"كيمتشي"- فهي نتاج عمل مشترك للبكتيريا والخميرة والعفن. يصنع الجبن بالأساس من حليب متخثر، ولكن قوامه ونكهته يتحددان عن طريق إضافة مزرعة جراثيم (ميكروبات)؛ إذ يختلف الطعم والقوام باختلاف مقادير المزرعة. ففي داخل قشرة الجبن الخارجية السميكة تمتزج الجراثيم وتتفاعل، لتصنع غطاءً يحافظ على رطوبة الجبن.
يعكف "بنجامين وولف" -عالم أحياء دقيقة- بمختبره في "جامعة تافتس" على دراسة تفاعل البكتيريا والفطريات في البيئة الصغيرة للجبن (بالمقارنة مع الميكروبيومات المتعايشة مع أحشاء الإنسان أو في حفنة من التربة). يقول وولف: "هناك نشاط محموم يحدث داخل قشور الجبن يتراوح بين التنافر والتناغم". وعند إحاطتنا بما يؤثر على مسلك الجراثيم، سيكون بمقدورنا أن نحسن استغلالها وهندستها بما يحقق المنفعة منها. ومن شأن ذلك أن يساعدنا في التوصل إلى أدوية أشد فعالية، وإلى استحداث سبل جديدة لصون المحاصيل ضد الآفات، بل وإمكانية الاستفادة مستقبلاً من الجراثيم في استيطان كواكب جديدة وتأهيلها لتكون صالحة للحياة.. فضلا عن حصولنا على أنواع أفضل من الجبن.

الحياة فوق قطعة جبن

لا تخلو قطعةُ جبنٍ من البكتيريا والفطريات. ومن شأن معرفة الكيفية التي تتفاعل بها هاتان المادتان أن يحل ألغازاً علمية كبيرة.
صناعة الجبن فن، وعلم كذلك. ومثلُ صناعة الجـبــن كمثـلِ صناعــة بقيـة أنواع الأطعـمة المختمـرة الأخرى -ومنـها العجيــن المخّـمر و"كومبوشا" و"كيمتشي"- فهي نتاج عمل مشترك للبكتيريا والخميرة والعفن. يصنع الجبن بالأساس من حليب متخثر، ولكن قوامه ونكهته...
صناعة الجبن فن، وعلم كذلك. ومثلُ صناعة الجـبــن كمثـلِ صناعــة بقيـة أنواع الأطعـمة المختمـرة الأخرى -ومنـها العجيــن المخّـمر و"كومبوشا" و"كيمتشي"- فهي نتاج عمل مشترك للبكتيريا والخميرة والعفن. يصنع الجبن بالأساس من حليب متخثر، ولكن قوامه ونكهته يتحددان عن طريق إضافة مزرعة جراثيم (ميكروبات)؛ إذ يختلف الطعم والقوام باختلاف مقادير المزرعة. ففي داخل قشرة الجبن الخارجية السميكة تمتزج الجراثيم وتتفاعل، لتصنع غطاءً يحافظ على رطوبة الجبن.
يعكف "بنجامين وولف" -عالم أحياء دقيقة- بمختبره في "جامعة تافتس" على دراسة تفاعل البكتيريا والفطريات في البيئة الصغيرة للجبن (بالمقارنة مع الميكروبيومات المتعايشة مع أحشاء الإنسان أو في حفنة من التربة). يقول وولف: "هناك نشاط محموم يحدث داخل قشور الجبن يتراوح بين التنافر والتناغم". وعند إحاطتنا بما يؤثر على مسلك الجراثيم، سيكون بمقدورنا أن نحسن استغلالها وهندستها بما يحقق المنفعة منها. ومن شأن ذلك أن يساعدنا في التوصل إلى أدوية أشد فعالية، وإلى استحداث سبل جديدة لصون المحاصيل ضد الآفات، بل وإمكانية الاستفادة مستقبلاً من الجراثيم في استيطان كواكب جديدة وتأهيلها لتكون صالحة للحياة.. فضلا عن حصولنا على أنواع أفضل من الجبن.