طائرة تحلق بلا مراوح ولا تسبب الضوضاء

طائرة تجريبية صممها مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" خلال مرحلة التجارب، وهي طائرة بدون طيار تعمل بغير محركات تحرق وقودا. الصورة من المصدر
رويترزبعد ما يقرب من 115 سنة على اختراع أول طائرة، طور علماء تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة بلا ضوضاء تحلق من دون أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات. وتحدث مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" عن اختبارات طيران ناجحة -داخل...
رويترز
بعد ما يقرب من 115 سنة على اختراع أول طائرة، طور علماء تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة بلا ضوضاء تحلق من دون أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات. وتحدث مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" عن اختبارات طيران ناجحة -داخل قاعة مغلقة للألعاب الرياضية- للطائرة، وهي بدون طيار وتعمل بغير محركات تحرق وقودا؛ إذ تعتمد على الدفع الهوائي الأيوني ويسمى أيضا "الدفع الكهربائي الديناميكي". وأطلق على الطائرة اسم "فيرجن 2-إي.إيه.دي إير فريم" (أو اختصاراً في2)، وهي تزن 2.45 كيلوجرام فقط ويبلغ طول المسافة بين جناحيها خمسة أمتار.
وقال "ستيفن باريت"، مهندس الطيران في معهد ماساتشوستس والذي استلهم الفكرة من طائرات خيالية ظهرت في مسلسل الخيال العلمي "ستار تريك": "هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة بدون أجزاء متحركة". ومع شدة المجال الكهربائي القريبة من مجموعة من الشعيرات الدقيقة تسمى "مسببات الشحنات الكهربائية"، في مواجهة جناحي الطائرة يتحول الهواء إلى أيونات؛ مما يعني إزالة الإلكترونات وتوليد جسيمات مشحونة. وهذه الأيونات ذات الشحنات الموجبة تنجذب إلى هياكل سالبة الشحنة بالطائرة يطلق عليها "أجهزة التجميع"، وأثناء تحرك الأيونات باتجاه أجهزة التجميع تصطدم بجزيئات الهواء مما ينقل طاقة إليها. ويتولد عن هذا تدفق هوائي يمنح الطائرة قوة دفع.
والزمن وحده هو الذي سيوضح هل ستصبح الاختبارات التي أجريت على الطائرة في "مركز دو-بونت للألعاب الرياضية" بولاية ماساتشوستس، حدثا تاريخيا كتلك التجربة التي أجراها الأخوان "ويلبر وأورفيل رايت" عام 1903 على أول طائرة في "كيتي هوك" بولاية كارولينا الشمالية. ويقر بالفعل مهندسو المعهد بأن النموذج المبدئي للطائرة (في2) غير كاف ومحدود، لكنه مع هذا قد يؤدي إلى أشياء كبيرة.
وقال باريت: "أحاول أن أتجنب المبالغة، ولكن ثمة احتمالات مثيرة هنا بالفعل". وأضاف باريت، الذي قاد البحث المنشور نتائجه في دورية "نيتشر": "على المدى الطويل آمل في وجود طائرات فائقة الكفاءة شبه صامتة وخالية من أسطح التحكم المتحركة كأجهزة التوجيه أو الإقلاع، ومن دون نظام دفع متحرك مثل المراوح أو التوربينات، ولا انبعاثات احتراق مباشر كالتي تحدث نتيجة احتراق وقود الطائرات". وأجرى الباحثون 11 تجربة طيران حلقت خلالها الطائرة لمسافة 60 مترا تقريبا، وارتفعت عن الأرض بأقل من مترين.

طائرة تحلق بلا مراوح ولا تسبب الضوضاء

طائرة تجريبية صممها مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" خلال مرحلة التجارب، وهي طائرة بدون طيار تعمل بغير محركات تحرق وقودا. الصورة من المصدر
رويترزبعد ما يقرب من 115 سنة على اختراع أول طائرة، طور علماء تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة بلا ضوضاء تحلق من دون أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات. وتحدث مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" عن اختبارات طيران ناجحة -داخل...
رويترز
بعد ما يقرب من 115 سنة على اختراع أول طائرة، طور علماء تقنية جديدة للطيران تتمثل في طائرة صغيرة خفيفة بلا ضوضاء تحلق من دون أجزاء متحركة كالمراوح أو شفرات التوربينات. وتحدث مهندسون في "معهد ماساتشوستيس للتكنولوجيا" عن اختبارات طيران ناجحة -داخل قاعة مغلقة للألعاب الرياضية- للطائرة، وهي بدون طيار وتعمل بغير محركات تحرق وقودا؛ إذ تعتمد على الدفع الهوائي الأيوني ويسمى أيضا "الدفع الكهربائي الديناميكي". وأطلق على الطائرة اسم "فيرجن 2-إي.إيه.دي إير فريم" (أو اختصاراً في2)، وهي تزن 2.45 كيلوجرام فقط ويبلغ طول المسافة بين جناحيها خمسة أمتار.
وقال "ستيفن باريت"، مهندس الطيران في معهد ماساتشوستس والذي استلهم الفكرة من طائرات خيالية ظهرت في مسلسل الخيال العلمي "ستار تريك": "هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة بدون أجزاء متحركة". ومع شدة المجال الكهربائي القريبة من مجموعة من الشعيرات الدقيقة تسمى "مسببات الشحنات الكهربائية"، في مواجهة جناحي الطائرة يتحول الهواء إلى أيونات؛ مما يعني إزالة الإلكترونات وتوليد جسيمات مشحونة. وهذه الأيونات ذات الشحنات الموجبة تنجذب إلى هياكل سالبة الشحنة بالطائرة يطلق عليها "أجهزة التجميع"، وأثناء تحرك الأيونات باتجاه أجهزة التجميع تصطدم بجزيئات الهواء مما ينقل طاقة إليها. ويتولد عن هذا تدفق هوائي يمنح الطائرة قوة دفع.
والزمن وحده هو الذي سيوضح هل ستصبح الاختبارات التي أجريت على الطائرة في "مركز دو-بونت للألعاب الرياضية" بولاية ماساتشوستس، حدثا تاريخيا كتلك التجربة التي أجراها الأخوان "ويلبر وأورفيل رايت" عام 1903 على أول طائرة في "كيتي هوك" بولاية كارولينا الشمالية. ويقر بالفعل مهندسو المعهد بأن النموذج المبدئي للطائرة (في2) غير كاف ومحدود، لكنه مع هذا قد يؤدي إلى أشياء كبيرة.
وقال باريت: "أحاول أن أتجنب المبالغة، ولكن ثمة احتمالات مثيرة هنا بالفعل". وأضاف باريت، الذي قاد البحث المنشور نتائجه في دورية "نيتشر": "على المدى الطويل آمل في وجود طائرات فائقة الكفاءة شبه صامتة وخالية من أسطح التحكم المتحركة كأجهزة التوجيه أو الإقلاع، ومن دون نظام دفع متحرك مثل المراوح أو التوربينات، ولا انبعاثات احتراق مباشر كالتي تحدث نتيجة احتراق وقود الطائرات". وأجرى الباحثون 11 تجربة طيران حلقت خلالها الطائرة لمسافة 60 مترا تقريبا، وارتفعت عن الأرض بأقل من مترين.