وادي السيليكـون ينمـو.. أو هكذا يبدو

تقف "شيريل" إلى جانب ابنتها "نيكول فولغاروبولوس"، موظفة شركة (Facebook) الجديدة أمام علامة الإعجاب المميزة للشركة في مدينة "مينلو بارك"؛ فيما يلتقط لهما الوالد "ميل فولغاروبولوس" صورة.
سيارات كهربائية من طراز (Tesla) تتنافس في الوصول إلى إحدى محطات الشحن الاثنتي عشرة في موقف المركبات. اجتمع في ردهة "متحف تاريخ الحاسوب" حشدٌ جلُّه رجالٌ، تبادل بعضهم عناقا سريعا. صاح أحدهم مخاطبا آخرَ في الطرف المقابل من الغرفة: "كيف تسير أمور...
سيارات كهربائية من طراز (Tesla) تتنافس في الوصول إلى إحدى محطات الشحن الاثنتي عشرة في موقف المركبات. اجتمع في ردهة "متحف تاريخ الحاسوب" حشدٌ جلُّه رجالٌ، تبادل بعضهم عناقا سريعا. صاح أحدهم مخاطبا آخرَ في الطرف المقابل من الغرفة: "كيف تسير أمور استثماري؟". دق جرسٌ، وخيَّمَت أجواء كَنيسية على المكان. دلف الحشد الصاخب إلى المُدَرَّج وساد الهدوء، ثم أُغلقت الأبواب. فلقد أوشك "يومُ العرض" (Demo Day) على البدء.
على مدى اليومين التاليين، قدم رواد مشروعات من 132 شركة ناشئة -في دقيقتين لكل منهم- عروضاً تمرنوا عليها جيداً حول تصوراتهم لتغيير العالم نحو الأفضل. تَبيَّنَ أن ثمة طرائق عديدة لبلوغ هذه الغاية، قوامها أجهزة استشعار مثبتة في أسقف غرف النوم في دُور الرعاية الصحية، وطائرات "درون" تتفقد سلامة الأسلاك، وآلة تساعد عمال الشحن، وخدمة توصيل مواد تنظيف ملابس موجَّهة للزبائن الرجال.. وأشياء أخرى.
خاطب "مايكل سيبيل"، المدير التنفيذي والشريك المؤسس في شركة (Y Combinator)، مستثمري "وادي السيليكون" فقال لهم إن فكرة واحدة من كل مجموعة، ستتطور مستقبَلاً إلى شركة ستبلغ قيمتها -في المتوسط- عتبة المليار دولار؛ وإن "دورَكم هو معرفة أي المشروعات هي تحديداً". ذلك أن شركة سيبيل تساعد رواد المشاريع في تطوير أفكارهم وتقديمها بأحسن الطرق.
كان أول المتحدثين في العرض، شركة (Public Recreation) الناشئة التي تقدم تدريبات جماعية في مواقف السيارات وفضاءات مفتوحة أخرى لهواة التمارين الرياضية، لقاء رسم اشتراك. قال أحد مؤسسيها: "وصفتنا السحرية أننا لا ندفع إيجارا".
صفق الجميعُ، وتساءلتُ إن كان لهذا العرض زبائن فعلاً. ماذا عن المطر والثلج والحشرات وأيام انتشار اللقاح النباتي المسبب للحساسية في الهواء؟ ثم سرعان ما برزت الفكرة النيّرة التالية: الاستعمال الأمثل للحاويات في الموانئ بفضل خوارزميات تنبؤية. عمَّ القاعة صمتٌ مُطبِقٌ.
علمتني سنوات العمل مراسِلةً صحافية في "وادي السيليكون"، كبحَ السخرية من الأفكار التجارية؛ إذ لطالما استصغرتُ شركات ناشئة، لكنها جنت المليارات بفضل أفكار حلت مشكلات لم يكن يَخطر على بالي أن الناس يواجهونها. في هذا الصدد، قد تستعيض (Public Recreation) عن الخطة الأصلية بأخرى بديلة، مثلما فعلت قناة (Justin.tv) التي بدأت نشاطها ببث مباشر لطرائف شخص واحد -هو "جاستن"- ثم فتحت المجال للجميع لبث طرائفهم، ومن ثم تحولت إلى (Twitch Interactive) التي تتيح للشخص مشاهدة ممارسي الألعاب الآخرين على الإنترنت؛ وفي عام 2014 اشترتها شركة "أمازون" بسعر 970 مليون دولار.

وادي السيليكـون ينمـو.. أو هكذا يبدو

تقف "شيريل" إلى جانب ابنتها "نيكول فولغاروبولوس"، موظفة شركة (Facebook) الجديدة أمام علامة الإعجاب المميزة للشركة في مدينة "مينلو بارك"؛ فيما يلتقط لهما الوالد "ميل فولغاروبولوس" صورة.
سيارات كهربائية من طراز (Tesla) تتنافس في الوصول إلى إحدى محطات الشحن الاثنتي عشرة في موقف المركبات. اجتمع في ردهة "متحف تاريخ الحاسوب" حشدٌ جلُّه رجالٌ، تبادل بعضهم عناقا سريعا. صاح أحدهم مخاطبا آخرَ في الطرف المقابل من الغرفة: "كيف تسير أمور...
سيارات كهربائية من طراز (Tesla) تتنافس في الوصول إلى إحدى محطات الشحن الاثنتي عشرة في موقف المركبات. اجتمع في ردهة "متحف تاريخ الحاسوب" حشدٌ جلُّه رجالٌ، تبادل بعضهم عناقا سريعا. صاح أحدهم مخاطبا آخرَ في الطرف المقابل من الغرفة: "كيف تسير أمور استثماري؟". دق جرسٌ، وخيَّمَت أجواء كَنيسية على المكان. دلف الحشد الصاخب إلى المُدَرَّج وساد الهدوء، ثم أُغلقت الأبواب. فلقد أوشك "يومُ العرض" (Demo Day) على البدء.
على مدى اليومين التاليين، قدم رواد مشروعات من 132 شركة ناشئة -في دقيقتين لكل منهم- عروضاً تمرنوا عليها جيداً حول تصوراتهم لتغيير العالم نحو الأفضل. تَبيَّنَ أن ثمة طرائق عديدة لبلوغ هذه الغاية، قوامها أجهزة استشعار مثبتة في أسقف غرف النوم في دُور الرعاية الصحية، وطائرات "درون" تتفقد سلامة الأسلاك، وآلة تساعد عمال الشحن، وخدمة توصيل مواد تنظيف ملابس موجَّهة للزبائن الرجال.. وأشياء أخرى.
خاطب "مايكل سيبيل"، المدير التنفيذي والشريك المؤسس في شركة (Y Combinator)، مستثمري "وادي السيليكون" فقال لهم إن فكرة واحدة من كل مجموعة، ستتطور مستقبَلاً إلى شركة ستبلغ قيمتها -في المتوسط- عتبة المليار دولار؛ وإن "دورَكم هو معرفة أي المشروعات هي تحديداً". ذلك أن شركة سيبيل تساعد رواد المشاريع في تطوير أفكارهم وتقديمها بأحسن الطرق.
كان أول المتحدثين في العرض، شركة (Public Recreation) الناشئة التي تقدم تدريبات جماعية في مواقف السيارات وفضاءات مفتوحة أخرى لهواة التمارين الرياضية، لقاء رسم اشتراك. قال أحد مؤسسيها: "وصفتنا السحرية أننا لا ندفع إيجارا".
صفق الجميعُ، وتساءلتُ إن كان لهذا العرض زبائن فعلاً. ماذا عن المطر والثلج والحشرات وأيام انتشار اللقاح النباتي المسبب للحساسية في الهواء؟ ثم سرعان ما برزت الفكرة النيّرة التالية: الاستعمال الأمثل للحاويات في الموانئ بفضل خوارزميات تنبؤية. عمَّ القاعة صمتٌ مُطبِقٌ.
علمتني سنوات العمل مراسِلةً صحافية في "وادي السيليكون"، كبحَ السخرية من الأفكار التجارية؛ إذ لطالما استصغرتُ شركات ناشئة، لكنها جنت المليارات بفضل أفكار حلت مشكلات لم يكن يَخطر على بالي أن الناس يواجهونها. في هذا الصدد، قد تستعيض (Public Recreation) عن الخطة الأصلية بأخرى بديلة، مثلما فعلت قناة (Justin.tv) التي بدأت نشاطها ببث مباشر لطرائف شخص واحد -هو "جاستن"- ثم فتحت المجال للجميع لبث طرائفهم، ومن ثم تحولت إلى (Twitch Interactive) التي تتيح للشخص مشاهدة ممارسي الألعاب الآخرين على الإنترنت؛ وفي عام 2014 اشترتها شركة "أمازون" بسعر 970 مليون دولار.