علماء يرسمون الخريطة الجينية للقرش الأبيض الكبير

لدى القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) خريطة جينية كبيرة للغاية، إذ تعد أكبر من الجينوم البشري مرة ونصف المرة. الصورة: براين سكيري
رويترزيعد "القرش الأبيض الكبير" -بطل فيلم الفك المفترس- أحد أكثر الحيوانات إثارة للرعب والفزع سواء في الحقيقة أو على شاشة السينما، وهو كائن مذهل حتى في جيناته. وقال علماء إنهم فكوا شفرة الخريطة الجينية "أي الجينوم الخاص بأكبر سمكة مفترسة في العالم"...
رويترز
يعد  "القرش الأبيض الكبير" -بطل فيلم الفك المفترس- أحد أكثر الحيوانات إثارة للرعب والفزع سواء في الحقيقة أو على شاشة السينما، وهو كائن مذهل حتى في جيناته. وقال علماء إنهم فكوا شفرة الخريطة الجينية "أي الجينوم الخاص بأكبر سمكة مفترسة في العالم" ورصدوا سمات جينية عديدة، تساعد في تفسير نجاح القرش الأبيض الكبير في عملية التطور والارتقاء. ومن بين السمات الوراثية الخاصة بهذا القرش عمليات تكيف جزيئي لتعزيز القدرة على التئام الجروح، وكذلك على استقرار الخريطة الجينية مثل ترميم الحامض النووي الوراثي "دي.إن إيه" وقدرته على تحمل التلف.
ولدى القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) خريطة جينية كبيرة للغاية، إذ تعد أكبر من الجينوم البشري مرة ونصف المرة. ومن المفترض نظريا أن تزيد الخرائط الجينية الكبيرة التي تحوي كثيرا من الأحماض الوراثية المتكررة -مثل تلك التي يملكها هذا القرش- احتمالات حدوث عدم استقرار جيني، إذ تكون الأحماض النووية الكثيرة والعدد الكبير من الخلايا عرضة على ما يبدو للتلف عبر تراكم الطفرات الدورية. لكن العكس تماما هو الحال لدى هذا القرش، وذلك بفضل عمليات التكيف الجيني التي تساهم في الحفاظ على سلامة الخريطة الجينية.
وقال "محمود شيفجي"، مدير "مركز أبحاث أسماك القرش بمؤسسة [Save Our Seas]": "هذه المعلومات، وبالإضافة إلى أنها تساعد في فهم طبيعة أسماك القرش على المستوى الأولي المتمثل في جيناتها، فإنها ربما تكون أيضا مفيدة في تطبيقها على الطب البشري لمكافحة السرطان والأمراض المتعلقة بكبر السن والتي تنجم عن عدم الاستقرار الجيني".
ويجوب ذلك النوع من أسماك القرش وسلالاته المتعددة محيطات العالم لا سيما في المياه الساحلية الباردة. ويمكن أن يصل طول جسمه ذي اللونين الرمادي والأبيض والذي يشبه الطوربيد إلى ستة أمتار ووزنه 3.18 طن، ويمكنه الغوص لعمق يقارب الـ 1200 متر. ويستخدم أسنانه الكبيرة المدببة التي تملأ فاه في تمزيق فرائسه بما في ذلك الأسماك وحيوانات الفقمة والدلافين مبتلعا قطعا كبيرة من اللحم دفعة واحدة. ويمثل تطور وبقاء أسماك القرش قصة نجاح فهي تعيش منذ أكثر من 400 مليون سنة، في حين لم يظهر الجنس البشري إلا قبل نحو 300 ألف عام فحسب.

علماء يرسمون الخريطة الجينية للقرش الأبيض الكبير

لدى القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) خريطة جينية كبيرة للغاية، إذ تعد أكبر من الجينوم البشري مرة ونصف المرة. الصورة: براين سكيري
رويترزيعد "القرش الأبيض الكبير" -بطل فيلم الفك المفترس- أحد أكثر الحيوانات إثارة للرعب والفزع سواء في الحقيقة أو على شاشة السينما، وهو كائن مذهل حتى في جيناته. وقال علماء إنهم فكوا شفرة الخريطة الجينية "أي الجينوم الخاص بأكبر سمكة مفترسة في العالم"...
رويترز
يعد  "القرش الأبيض الكبير" -بطل فيلم الفك المفترس- أحد أكثر الحيوانات إثارة للرعب والفزع سواء في الحقيقة أو على شاشة السينما، وهو كائن مذهل حتى في جيناته. وقال علماء إنهم فكوا شفرة الخريطة الجينية "أي الجينوم الخاص بأكبر سمكة مفترسة في العالم" ورصدوا سمات جينية عديدة، تساعد في تفسير نجاح القرش الأبيض الكبير في عملية التطور والارتقاء. ومن بين السمات الوراثية الخاصة بهذا القرش عمليات تكيف جزيئي لتعزيز القدرة على التئام الجروح، وكذلك على استقرار الخريطة الجينية مثل ترميم الحامض النووي الوراثي "دي.إن إيه" وقدرته على تحمل التلف.
ولدى القرش الأبيض الكبير (Carcharodon carcharias) خريطة جينية كبيرة للغاية، إذ تعد أكبر من الجينوم البشري مرة ونصف المرة. ومن المفترض نظريا أن تزيد الخرائط الجينية الكبيرة التي تحوي كثيرا من الأحماض الوراثية المتكررة -مثل تلك التي يملكها هذا القرش- احتمالات حدوث عدم استقرار جيني، إذ تكون الأحماض النووية الكثيرة والعدد الكبير من الخلايا عرضة على ما يبدو للتلف عبر تراكم الطفرات الدورية. لكن العكس تماما هو الحال لدى هذا القرش، وذلك بفضل عمليات التكيف الجيني التي تساهم في الحفاظ على سلامة الخريطة الجينية.
وقال "محمود شيفجي"، مدير "مركز أبحاث أسماك القرش بمؤسسة [Save Our Seas]": "هذه المعلومات، وبالإضافة إلى أنها تساعد في فهم طبيعة أسماك القرش على المستوى الأولي المتمثل في جيناتها، فإنها ربما تكون أيضا مفيدة في تطبيقها على الطب البشري لمكافحة السرطان والأمراض المتعلقة بكبر السن والتي تنجم عن عدم الاستقرار الجيني".
ويجوب ذلك النوع من أسماك القرش وسلالاته المتعددة محيطات العالم لا سيما في المياه الساحلية الباردة. ويمكن أن يصل طول جسمه ذي اللونين الرمادي والأبيض والذي يشبه الطوربيد إلى ستة أمتار ووزنه 3.18 طن، ويمكنه الغوص لعمق يقارب الـ 1200 متر. ويستخدم أسنانه الكبيرة المدببة التي تملأ فاه في تمزيق فرائسه بما في ذلك الأسماك وحيوانات الفقمة والدلافين مبتلعا قطعا كبيرة من اللحم دفعة واحدة. ويمثل تطور وبقاء أسماك القرش قصة نجاح فهي تعيش منذ أكثر من 400 مليون سنة، في حين لم يظهر الجنس البشري إلا قبل نحو 300 ألف عام فحسب.