تحذير.. العالم عُرضة لخطر الأوبئة الفتاكة

حذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي" من أن الأمراض الفيروسية التي تتحول إلى أوبئة مثل إيبولا والإنفلونزا ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد، يصعب بشكل متزايد التحكم فيها في عالم يشهد نزاعات طويلة الأمد ودول هشة وهجرة قسرية. الصورة: REUTERS/James Akena/File...
رويترزحذرت لجنة خبراء دولية من أن العالم يواجه تهديدا متناميا من أمراض وبائية قد تقتل ملايين الأشخاص وتلحق ضررا جسيما بالاقتصاد العالمي، وطالبت الحكومات بضرورة العمل على الاستعداد للحد من هذا الخطر. وحذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي"، الذي انعقد...
رويترز
حذرت لجنة خبراء دولية من أن العالم يواجه تهديدا متناميا من أمراض وبائية قد تقتل ملايين الأشخاص وتلحق ضررا جسيما بالاقتصاد العالمي، وطالبت الحكومات بضرورة العمل على الاستعداد للحد من هذا الخطر. وحذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي"، الذي انعقد بمشاركة مجموعة "البنك الدولي" ومنظمة "الصحة العالمية"، من أن الأمراض الفيروسية التي تتحول إلى أوبئة مثل إيبولا والإنفلونزا ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد، يصعب بشكل متزايد التحكم فيها في عالم يشهد نزاعات طويلة الأمد ودول هشة وهجرة قسرية.
وقال المجلس في تقرير أصدره يوم أمس الأربعاء: "التهديد بتفشي وباء حول العالم تهديد حقيقي"، وأن "عدوى سريعة الانتشار يمكنها أن تقتل عشرات الملايين، وتعطل الاقتصادات وتزعزع الأمن الوطني". وذكر التقرير أنه بينما تبذل بعض الحكومات والمنظمات الدولية جهودا لتكون في حالة يقظة وتأهب لتفش واسع للأمراض -منذ انتشار إيبولا في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و 2016- إلا أن هذه الجهود "غير كافية على الإطلاق". وقالت "غرو هارلم برونتلاند"، المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية والتي رأست اجتماع المجلس، أن الأساليب المتبعة حاليا في التعامل مع الأمراض وحالات الطوارئ الصحية "تتسم بدوامات من الذعر والإهمال".
وأشار التقرير إلى وباء "الإنفلونزا الإسبانية" الذي تفشى عام 1918 وأودى بحياة نحو 50 مليون شخص. وقال إنه مع سفر أعداد هائلة من البشر في أنحاء العالم بالطائرات يوميا يمكن أن يتفشى حاليا وباء مماثل، ينتشر خلال أقل من 36 ساعة ويقتل ما يُقدر بين 50 و 80 مليون شخص ويقضي على نحو خمسة بالمئة من اقتصاد العالم. وفي حالة ظهور وباء فإن الكثير من أنظمة الصحة، لاسيما في الدول الفقيرة، ستنهار.
وقال "أكسيل فان تروتسنبرغ"، نائب رئيس البنك الدولي وعضو المجلس: "يفاقم الفقر والضعف تفشي الأمراض المعدية، ويساعدان في توفير الظروف الملائمة للأوبئة". ودعا "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى "الانتباه للدروس التي نتعلمها من تفشي [هذه الأمراض الوبائية]" وإلى "الاستعداد قبل نزول البلاء". كما طالب غيبريسوس الحكومات بضرورة الاستثمار في تعزيز أنظمة الصحة، وضخ مزيد من التمويل لأغراض البحث العلمي وتحسين التنسيق وأنظمة الاتصال السريع ومراقبة التقدم بشكل مستمر.

تحذير.. العالم عُرضة لخطر الأوبئة الفتاكة

حذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي" من أن الأمراض الفيروسية التي تتحول إلى أوبئة مثل إيبولا والإنفلونزا ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد، يصعب بشكل متزايد التحكم فيها في عالم يشهد نزاعات طويلة الأمد ودول هشة وهجرة قسرية. الصورة: REUTERS/James Akena/File...
رويترزحذرت لجنة خبراء دولية من أن العالم يواجه تهديدا متناميا من أمراض وبائية قد تقتل ملايين الأشخاص وتلحق ضررا جسيما بالاقتصاد العالمي، وطالبت الحكومات بضرورة العمل على الاستعداد للحد من هذا الخطر. وحذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي"، الذي انعقد...
رويترز
حذرت لجنة خبراء دولية من أن العالم يواجه تهديدا متناميا من أمراض وبائية قد تقتل ملايين الأشخاص وتلحق ضررا جسيما بالاقتصاد العالمي، وطالبت الحكومات بضرورة العمل على الاستعداد للحد من هذا الخطر. وحذر "مجلس رصد التأهب‭‭ ‬‬ العالمي"، الذي انعقد بمشاركة مجموعة "البنك الدولي" ومنظمة "الصحة العالمية"، من أن الأمراض الفيروسية التي تتحول إلى أوبئة مثل إيبولا والإنفلونزا ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد، يصعب بشكل متزايد التحكم فيها في عالم يشهد نزاعات طويلة الأمد ودول هشة وهجرة قسرية.
وقال المجلس في تقرير أصدره يوم أمس الأربعاء: "التهديد بتفشي وباء حول العالم تهديد حقيقي"، وأن "عدوى سريعة الانتشار يمكنها أن تقتل عشرات الملايين، وتعطل الاقتصادات وتزعزع الأمن الوطني". وذكر التقرير أنه بينما تبذل بعض الحكومات والمنظمات الدولية جهودا لتكون في حالة يقظة وتأهب لتفش واسع للأمراض -منذ انتشار إيبولا في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و 2016- إلا أن هذه الجهود "غير كافية على الإطلاق". وقالت "غرو هارلم برونتلاند"، المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية والتي رأست اجتماع المجلس، أن الأساليب المتبعة حاليا في التعامل مع الأمراض وحالات الطوارئ الصحية "تتسم بدوامات من الذعر والإهمال".
وأشار التقرير إلى وباء "الإنفلونزا الإسبانية" الذي تفشى عام 1918 وأودى بحياة نحو 50 مليون شخص. وقال إنه مع سفر أعداد هائلة من البشر في أنحاء العالم بالطائرات يوميا يمكن أن يتفشى حاليا وباء مماثل، ينتشر خلال أقل من 36 ساعة ويقتل ما يُقدر بين 50 و 80 مليون شخص ويقضي على نحو خمسة بالمئة من اقتصاد العالم. وفي حالة ظهور وباء فإن الكثير من أنظمة الصحة، لاسيما في الدول الفقيرة، ستنهار.
وقال "أكسيل فان تروتسنبرغ"، نائب رئيس البنك الدولي وعضو المجلس: "يفاقم الفقر والضعف تفشي الأمراض المعدية، ويساعدان في توفير الظروف الملائمة للأوبئة". ودعا "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى "الانتباه للدروس التي نتعلمها من تفشي [هذه الأمراض الوبائية]" وإلى "الاستعداد قبل نزول البلاء". كما طالب غيبريسوس الحكومات بضرورة الاستثمار في تعزيز أنظمة الصحة، وضخ مزيد من التمويل لأغراض البحث العلمي وتحسين التنسيق وأنظمة الاتصال السريع ومراقبة التقدم بشكل مستمر.