القنادس البرية تحمي الإنسان من خطر الفيضان

تلجأ القنادس إلى السدود وإنشاء أراض رطبة قنوات مائية، مما يؤدي إلى خفض تدفقات الفيضانات في المنطقة بشكل ملموس. كما أنها تلعب دورًا فعالًا في تنقية التربة والسماد والطين والأسمدة من الأراضي الزراعية. الصورة: Tero Niemi, Naturbild, Corbis
سكاي نيوز عربيةكشفت دراسة بريطانية أن القنادس البرية التي تعيش على أحد أنهار إنجلترا، ساعدت السكان المحليين في التقليل من خطر حدوث فيضانات وتعزيز الحياة البرية. وعلى الرغم من أن القنادس تسببت ببعض المشاكل للسكان المحليين ومالكي الأراضي، فإن هذه المشاكل...
سكاي نيوز عربية
كشفت دراسة بريطانية أن القنادس البرية التي تعيش على أحد أنهار إنجلترا، ساعدت السكان المحليين في التقليل من خطر حدوث فيضانات وتعزيز الحياة البرية. وعلى الرغم من أن القنادس تسببت ببعض المشاكل للسكان المحليين ومالكي الأراضي، فإن هذه المشاكل يمكن معالجتها بنجاح باستخدام "الإدارة الفعالة"، بحسب ما ذكرت الدراسة. إذ استفادت الحياة البرية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الأسماك وفئران الماء والبرمائيات والطيور، من وجود القنادس التي تعيش على النهر وتخلق بيئات جديدة. وهذه النتائج هي تتويج لدراسة استمرت 5 سنوات لأول عملية إطلاق قنادس برية مرخصة في المناطق البرية في إنجلتر،ا منذ أن بدأ اصطيادها إلى حد اقترابها من الانقراض قبل أكثر من 400 عام. ووجدت الدراسة أن القنادس البرية -في جنوب نهر ديفون- قدمت فوائد أكثر للناس وللطبيعية من المشاكل التي تسببت بها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وعند نشر التقرير، قالت الحكومة إنه تم تمديد المراجعة حتى نهاية أغسطس لتقييم النتائج، والتي من شأنها أن تساعد على اتخاذ القرارات بشأن مستقبل القنادس في ديفون ووضعه الأوسع والأشمل في إنجلترا. وأظهر استطلاع وطني -كجزء من الدراسة- أن 86 بالمئة من الناس يؤيدون عمليات إعادة إدخال القنادس في بيئاتها، ويعتقد ثلاثة أرباعهم أنه ينبغي حماية القنادس. وحاليا، هناك ما لا يقل عن 8 أزواج من القنادس تعيش على نهر "أوتر" بمنطقة ديفون، وبعض الروافد الصغيرة للنهر. وكشفت الأبحاث التي أجراها فريق العلماء، بإشراف "ريتشارد برازيير"، أستاذ لدى "جامعة إكستر"، أن القنادس تقدم فوائد للناس، بما في ذلك أولئك الناس الذين يعيشون في منطقة "بودلي" المعرضة للفيضانات.
وقال التقرير إن القنادس عملت على بناء 6 سدود في الجهة العليا من المنطقة، مما أدى إلى خفض تدفقات الفيضانات في المجتمع بشكل ملموس وأكثر وضوحًا. وتظهر أدلة من تجربة أخرى في شمال ديفون، حيث بنت القنادس 13 سدا وبركة، أن تلك المخلوقات تلعب دورًا فعالًا في تنقية التربة والسماد والطين والأسمدة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى "هندسة" المناظر الطبيعية من خلال إنشاء أراض رطبة وقنوات مائية ومستنقعات، التي توفر موائل لطائفة واسعة من الحياة البرية بما في ذلك بعض الطيور.
ووجدت الدراسة أيضا أن نسبة الأسماك في البرك والبحيرات الصغيرة التي عملت القنادس على بنائها، ازدادت بنسبة وصلت إلى 37 بالمئة مقارنة بالمناطق الخالية من سدود القنادس. ومن المشاكل التي تسببت بها القنادس، أنها غمرت الأراضي في 5 مواقع، بما في ذلك حقل للبطاطس العضوية، في حين كانت هناك أيضا حوادث أكل الذرة والتفاح والأشجار في بعض البساتين على النهر.

القنادس البرية تحمي الإنسان من خطر الفيضان

تلجأ القنادس إلى السدود وإنشاء أراض رطبة قنوات مائية، مما يؤدي إلى خفض تدفقات الفيضانات في المنطقة بشكل ملموس. كما أنها تلعب دورًا فعالًا في تنقية التربة والسماد والطين والأسمدة من الأراضي الزراعية. الصورة: Tero Niemi, Naturbild, Corbis
سكاي نيوز عربيةكشفت دراسة بريطانية أن القنادس البرية التي تعيش على أحد أنهار إنجلترا، ساعدت السكان المحليين في التقليل من خطر حدوث فيضانات وتعزيز الحياة البرية. وعلى الرغم من أن القنادس تسببت ببعض المشاكل للسكان المحليين ومالكي الأراضي، فإن هذه المشاكل...
سكاي نيوز عربية
كشفت دراسة بريطانية أن القنادس البرية التي تعيش على أحد أنهار إنجلترا، ساعدت السكان المحليين في التقليل من خطر حدوث فيضانات وتعزيز الحياة البرية. وعلى الرغم من أن القنادس تسببت ببعض المشاكل للسكان المحليين ومالكي الأراضي، فإن هذه المشاكل يمكن معالجتها بنجاح باستخدام "الإدارة الفعالة"، بحسب ما ذكرت الدراسة. إذ استفادت الحياة البرية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الأسماك وفئران الماء والبرمائيات والطيور، من وجود القنادس التي تعيش على النهر وتخلق بيئات جديدة. وهذه النتائج هي تتويج لدراسة استمرت 5 سنوات لأول عملية إطلاق قنادس برية مرخصة في المناطق البرية في إنجلتر،ا منذ أن بدأ اصطيادها إلى حد اقترابها من الانقراض قبل أكثر من 400 عام. ووجدت الدراسة أن القنادس البرية -في جنوب نهر ديفون- قدمت فوائد أكثر للناس وللطبيعية من المشاكل التي تسببت بها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وعند نشر التقرير، قالت الحكومة إنه تم تمديد المراجعة حتى نهاية أغسطس لتقييم النتائج، والتي من شأنها أن تساعد على اتخاذ القرارات بشأن مستقبل القنادس في ديفون ووضعه الأوسع والأشمل في إنجلترا. وأظهر استطلاع وطني -كجزء من الدراسة- أن 86 بالمئة من الناس يؤيدون عمليات إعادة إدخال القنادس في بيئاتها، ويعتقد ثلاثة أرباعهم أنه ينبغي حماية القنادس. وحاليا، هناك ما لا يقل عن 8 أزواج من القنادس تعيش على نهر "أوتر" بمنطقة ديفون، وبعض الروافد الصغيرة للنهر. وكشفت الأبحاث التي أجراها فريق العلماء، بإشراف "ريتشارد برازيير"، أستاذ لدى "جامعة إكستر"، أن القنادس تقدم فوائد للناس، بما في ذلك أولئك الناس الذين يعيشون في منطقة "بودلي" المعرضة للفيضانات.
وقال التقرير إن القنادس عملت على بناء 6 سدود في الجهة العليا من المنطقة، مما أدى إلى خفض تدفقات الفيضانات في المجتمع بشكل ملموس وأكثر وضوحًا. وتظهر أدلة من تجربة أخرى في شمال ديفون، حيث بنت القنادس 13 سدا وبركة، أن تلك المخلوقات تلعب دورًا فعالًا في تنقية التربة والسماد والطين والأسمدة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى "هندسة" المناظر الطبيعية من خلال إنشاء أراض رطبة وقنوات مائية ومستنقعات، التي توفر موائل لطائفة واسعة من الحياة البرية بما في ذلك بعض الطيور.
ووجدت الدراسة أيضا أن نسبة الأسماك في البرك والبحيرات الصغيرة التي عملت القنادس على بنائها، ازدادت بنسبة وصلت إلى 37 بالمئة مقارنة بالمناطق الخالية من سدود القنادس. ومن المشاكل التي تسببت بها القنادس، أنها غمرت الأراضي في 5 مواقع، بما في ذلك حقل للبطاطس العضوية، في حين كانت هناك أيضا حوادث أكل الذرة والتفاح والأشجار في بعض البساتين على النهر.