"ناسا" تُكذب خبر ارتطام كويكب بالأرض

خبر ارتطام الكويكب "52768 OR2 1998" غير صحيح وكذبته وكالة "ناسا" الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، وأكدت عدم وجود أي خطر بأن يمر بمحاذاة الأرض. الصورة: NASA/ JPL
أ ف بتداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبًرا منسوبًا لوكالة "ناسا" الأميركية، ينذر باصطدام كويكب بالأرض يوم 29 أبريل المقبل. لكن هذا الخبر غير صحيح والوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، أكدت عدم وجود أي خطر...
أ ف ب
تداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبًرا منسوبًا لوكالة "ناسا" الأميركية، ينذر باصطدام كويكب بالأرض يوم 29 أبريل المقبل. لكن هذا الخبر غير صحيح والوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، أكدت عدم وجود أي خطر بأن يمر بمحاذاة الأرض.
ينتشر هذا الخبر على حسابات مواقع التواصل بصيغ مختلفة، تتفق على أن البشرية أمام خطر محدق في نهاية الشهر المقبل. وبدأ انتشار هذا الخبر في الثالث من الشهر الجاري، وفق ما تبين لفريق تقصي صحة الأخبار لدى وكالة "فرانس برس". وتناقلته أيضًا مواقع إخبارية مثل هذا الذي نُشر بعنوان "بعد كارثة كورونا.. كوكب بقوة 30 قنبلة نووية قادم إلى الأرض ليدمرها بشكل كامل".
وجاء في المقال أن الكويكب "OR2 1998" من المنتظر أن يصطدم بالأرض بحلول يوم 29 أبريل المقبل"، وأن "أي جسم فضائي بذلك الحجم ويتحرك بهذه السرعة، يمكن أن يقضي على كوكب الأرض تمامًا"، ناسبا المعلومات إلى وكالة ناسا.
كويكبات بمحاذاة الأرض
الكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب. ويقول العلماء في وكالة ناسا إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرة كل ألفي عام تقريبًا، ما يتسبب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى التي يخلف ارتطامها بكوكبنا دمارًا هائلًا على مستوى الأرض ككل، فهو حدث نادر جدًا وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة. في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.دوتم حتى الآن تحديد 95 بالمئة من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد. ومن الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض. لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
الكويكب "OR2 1998"
اكتشف علماء وكالة ناسا هذا الجرم في عام 1998، وأطلقوا عليه اسم "(52768) 1998 OR2 ". ومن المرتقب أن يمرّ فعلًا بمحاذاة الأرض في الأسابيع المقبلة، ويمكن القول على ضوء قطره الذي يتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات، أن ارتطامه بالأرض من شأنه أن يحدث كارثة حقيقية.
لكن هل هذا الخطر قائم فعلا؟ نسبت المواقع الإخبارية وحسابات فيسبوك خبر ارتطام الكويكب إلى وكالة ناسا. ولدى مراجعة الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة، تبيّن أن الكويكب مدرج فعلًا على الأجرام الفضائية المقتربة من الأرض. لكن الوكالة عند اكتشاف هذا الجرم أكدت عدم وجود أي احتمال لارتطامه بالأرض. وفي القائمة التي تضم الأجرام المقتربة من مدار الأرض، أوضحت الوكالة أن المسافة الدنيا التي سيقترب إليها الكويكب من الأرض تعادل 16 مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر. وكذلك نشرت الوكالة عبر موقعها الرسمي خريطة بيانية لحركة الكويكب بمحاذاة الأرض، وهي تُظهر أن الاصطدام بينهما غير وارد.
شائعات مماثلة
كثيرًا ما تحتل حسابات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحة، أو تحور معلومات علمية تتحدث عن اقتراب نهاية العالم. في المقابل، يشدد العلماء المعنيون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة. وتجتهد وكالات الفضاء دائمًا لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين.

"ناسا" تُكذب خبر ارتطام كويكب بالأرض

خبر ارتطام الكويكب "52768 OR2 1998" غير صحيح وكذبته وكالة "ناسا" الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، وأكدت عدم وجود أي خطر بأن يمر بمحاذاة الأرض. الصورة: NASA/ JPL
أ ف بتداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبًرا منسوبًا لوكالة "ناسا" الأميركية، ينذر باصطدام كويكب بالأرض يوم 29 أبريل المقبل. لكن هذا الخبر غير صحيح والوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، أكدت عدم وجود أي خطر...
أ ف ب
تداول الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية خبًرا منسوبًا لوكالة "ناسا" الأميركية، ينذر باصطدام كويكب بالأرض يوم 29 أبريل المقبل. لكن هذا الخبر غير صحيح والوكالة الأميركية التي رصدت هذا الجرم منذ عام 1998، أكدت عدم وجود أي خطر بأن يمر بمحاذاة الأرض.
ينتشر هذا الخبر على حسابات مواقع التواصل بصيغ مختلفة، تتفق على أن البشرية أمام خطر محدق في نهاية الشهر المقبل. وبدأ انتشار هذا الخبر في الثالث من الشهر الجاري، وفق ما تبين لفريق تقصي صحة الأخبار لدى وكالة "فرانس برس". وتناقلته أيضًا مواقع إخبارية مثل هذا الذي نُشر بعنوان "بعد كارثة كورونا.. كوكب بقوة 30 قنبلة نووية قادم إلى الأرض ليدمرها بشكل كامل".
وجاء في المقال أن الكويكب "OR2 1998" من المنتظر أن يصطدم بالأرض بحلول يوم 29 أبريل المقبل"، وأن "أي جسم فضائي بذلك الحجم ويتحرك بهذه السرعة، يمكن أن يقضي على كوكب الأرض تمامًا"، ناسبا المعلومات إلى وكالة ناسا.
كويكبات بمحاذاة الأرض
الكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب. ويقول العلماء في وكالة ناسا إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرة كل ألفي عام تقريبًا، ما يتسبب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى التي يخلف ارتطامها بكوكبنا دمارًا هائلًا على مستوى الأرض ككل، فهو حدث نادر جدًا وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة. في السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.دوتم حتى الآن تحديد 95 بالمئة من الأجرام التي يزيد قطرها عن كيلومتر واحد. ومن الناحية النظرية، يؤدي ارتطام أي من هذه الأجرام إلى كارثة، فالغلاف الجوي لن يتمكن من تفتيتها كلها قبل أن تصل إلى الأرض، وسيؤدي ارتطامها إلى آلاف القتلى ودمار هائل في كل أنحاء الأرض. لذا يعمل علماء ووكالات فضاء على دراسة السبل الممكنة لحرف أي جرم متجه إلى الأرض عن مساره، في خطط تذكّر بأفلام الخيال العلمي.
الكويكب "OR2 1998"
اكتشف علماء وكالة ناسا هذا الجرم في عام 1998، وأطلقوا عليه اسم "(52768) 1998 OR2 ". ومن المرتقب أن يمرّ فعلًا بمحاذاة الأرض في الأسابيع المقبلة، ويمكن القول على ضوء قطره الذي يتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات، أن ارتطامه بالأرض من شأنه أن يحدث كارثة حقيقية.
لكن هل هذا الخطر قائم فعلا؟ نسبت المواقع الإخبارية وحسابات فيسبوك خبر ارتطام الكويكب إلى وكالة ناسا. ولدى مراجعة الموقع الإلكتروني الرسمي للوكالة، تبيّن أن الكويكب مدرج فعلًا على الأجرام الفضائية المقتربة من الأرض. لكن الوكالة عند اكتشاف هذا الجرم أكدت عدم وجود أي احتمال لارتطامه بالأرض. وفي القائمة التي تضم الأجرام المقتربة من مدار الأرض، أوضحت الوكالة أن المسافة الدنيا التي سيقترب إليها الكويكب من الأرض تعادل 16 مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر. وكذلك نشرت الوكالة عبر موقعها الرسمي خريطة بيانية لحركة الكويكب بمحاذاة الأرض، وهي تُظهر أن الاصطدام بينهما غير وارد.
شائعات مماثلة
كثيرًا ما تحتل حسابات مواقع التواصل شائعات مماثلة لا أساس لها من الصحة، أو تحور معلومات علمية تتحدث عن اقتراب نهاية العالم. في المقابل، يشدد العلماء المعنيون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة. وتجتهد وكالات الفضاء دائمًا لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين.