المناخ في مواجهة عشاق الطعام

دليل المتشائمينكل شيء يخص الأطعمة المفضلة فـي العالـم -من تفاصيل زرعهـا إلى مواعيـد أكلـها- يمكن أن يخضع للتغيير في عالم يزداد حرًّا.حتى في أفضل الظروف الزراعية -حيث الطقس معتدل، وهطول الأمطار قابل للتنبؤ، والفصول مكتملة- يَصعب زرع المحاصيل الغذائية....
دليل المتشائمين

كل شيء يخص الأطعمة المفضلة فـي العالـم -من تفاصيل زرعهـا إلى مواعيـد أكلـها- يمكن أن يخضع للتغيير في عالم يزداد حرًّا.
حتى في أفضل الظروف الزراعية -حيث الطقس معتدل، وهطول الأمطار قابل للتنبؤ، والفصول مكتملة- يَصعب زرع المحاصيل الغذائية. أما في حال حدوث تقلبات المناخ والفيضانات غير المنتظمة والجفاف المتكرر، فإن النظام الغذائي بأكمله يتحول إلى معادلة يجتمع فيها القلق مع الرجاء، وفي بعض المناطق، الخوف أيضا. يقول "مايكل بوما"، من "جامعة كولومبيا": "يهدد التغير المناخي نظامنَا الغذائي، وليس لدينا استراتيجيات كثيرة للتعامل معه".
فكيف سينعكس ذلك على أطباق طعامنا؟ إن المواد العالمية، مثل الذرة والقمح، ستكون عرضة لتحولات هائلة في مناطق زرعها وفي منافذ إنتاجها. تقول منظمة "الأمم المتحدة" إنه من دون استراتيجيات للتأقلم مع الوضع، فإن انخفاض مردودية المحاصيل الأساسية سيؤدي إلى نقص في إمداداتها وارتفاع في أسعارها الاستهلاكية؛ مما سيُلقي بثقله الأشد على البلدان النامية المدارية. أما الأطعمة الأكثر جاذبية -كهذه الظاهرة في الصور- فستنسلخ عن مظهرها العادي وتتغير قيمتها الغذائية ووفرتها وأسعارها؛ إذ تتحول مناطق زراعتها ويتحول مزارعوها إلى محاصيل الطقس الدافئ. وتعد المواسم الطويلة أنباءً سارة بصفة عامة للمزارعين والنباتات، لكن شح الأمطار أو قلة أيام الطقس البارد يمكن أن تعيق نمو حتى المحاصيل المزروعة وفق أمثل الشروط.
وسيكون الابتكار جزءا من تطور الأغذية، في الحقل والمختبر. إذ يساعد تحسين سلالات البذور وتنقيح المورّثات بعضَ الفواكه والخضراوات على النمو بوتيرة أسرع وبأحجام أكبر لتجاوز احتمال حدوث الفيضان أو الجفاف في موسم ما. وتساعد تقنيات أخرى على إطالة أمد الأطعمة لتُشحن إلى أماكن أبعد.
وتتوقع "اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" أن كوكبنا لن يخسر كثيرًا من الأراضي الصالحة للزراعة قبل عام 2050، وأن قلةً فقط من الأطعمة ستختفي تمامًا؛ ولكن على مر العقود المقبلة، ستتطور محاصيلٌ ونُظمٌ غذائية. تقول "شارلوت ستريك"، مديرة (Climate Focus)، وهو مركز تفكير هولندي، إن الحفاظ على الأطعمة المفضلة في العالم وجعلها في متناول مزيد من الناس يتطلب أكل الطعام بذكاء أكبر؛ أي استهلاك لحوم أقل ونباتات أكثر والحصول على كل الأطعمة من أقرب مكان زُرعت فيه.

المناخ في مواجهة عشاق الطعام

دليل المتشائمينكل شيء يخص الأطعمة المفضلة فـي العالـم -من تفاصيل زرعهـا إلى مواعيـد أكلـها- يمكن أن يخضع للتغيير في عالم يزداد حرًّا.حتى في أفضل الظروف الزراعية -حيث الطقس معتدل، وهطول الأمطار قابل للتنبؤ، والفصول مكتملة- يَصعب زرع المحاصيل الغذائية....
دليل المتشائمين

كل شيء يخص الأطعمة المفضلة فـي العالـم -من تفاصيل زرعهـا إلى مواعيـد أكلـها- يمكن أن يخضع للتغيير في عالم يزداد حرًّا.
حتى في أفضل الظروف الزراعية -حيث الطقس معتدل، وهطول الأمطار قابل للتنبؤ، والفصول مكتملة- يَصعب زرع المحاصيل الغذائية. أما في حال حدوث تقلبات المناخ والفيضانات غير المنتظمة والجفاف المتكرر، فإن النظام الغذائي بأكمله يتحول إلى معادلة يجتمع فيها القلق مع الرجاء، وفي بعض المناطق، الخوف أيضا. يقول "مايكل بوما"، من "جامعة كولومبيا": "يهدد التغير المناخي نظامنَا الغذائي، وليس لدينا استراتيجيات كثيرة للتعامل معه".
فكيف سينعكس ذلك على أطباق طعامنا؟ إن المواد العالمية، مثل الذرة والقمح، ستكون عرضة لتحولات هائلة في مناطق زرعها وفي منافذ إنتاجها. تقول منظمة "الأمم المتحدة" إنه من دون استراتيجيات للتأقلم مع الوضع، فإن انخفاض مردودية المحاصيل الأساسية سيؤدي إلى نقص في إمداداتها وارتفاع في أسعارها الاستهلاكية؛ مما سيُلقي بثقله الأشد على البلدان النامية المدارية. أما الأطعمة الأكثر جاذبية -كهذه الظاهرة في الصور- فستنسلخ عن مظهرها العادي وتتغير قيمتها الغذائية ووفرتها وأسعارها؛ إذ تتحول مناطق زراعتها ويتحول مزارعوها إلى محاصيل الطقس الدافئ. وتعد المواسم الطويلة أنباءً سارة بصفة عامة للمزارعين والنباتات، لكن شح الأمطار أو قلة أيام الطقس البارد يمكن أن تعيق نمو حتى المحاصيل المزروعة وفق أمثل الشروط.
وسيكون الابتكار جزءا من تطور الأغذية، في الحقل والمختبر. إذ يساعد تحسين سلالات البذور وتنقيح المورّثات بعضَ الفواكه والخضراوات على النمو بوتيرة أسرع وبأحجام أكبر لتجاوز احتمال حدوث الفيضان أو الجفاف في موسم ما. وتساعد تقنيات أخرى على إطالة أمد الأطعمة لتُشحن إلى أماكن أبعد.
وتتوقع "اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" أن كوكبنا لن يخسر كثيرًا من الأراضي الصالحة للزراعة قبل عام 2050، وأن قلةً فقط من الأطعمة ستختفي تمامًا؛ ولكن على مر العقود المقبلة، ستتطور محاصيلٌ ونُظمٌ غذائية. تقول "شارلوت ستريك"، مديرة (Climate Focus)، وهو مركز تفكير هولندي، إن الحفاظ على الأطعمة المفضلة في العالم وجعلها في متناول مزيد من الناس يتطلب أكل الطعام بذكاء أكبر؛ أي استهلاك لحوم أقل ونباتات أكثر والحصول على كل الأطعمة من أقرب مكان زُرعت فيه.