حينَ دخل الفيروس كينيا..

لوحة جدارية رُسمَت على جانب كُشك في حي "كيبيرا" الفقير في نيروبي، وقد كُتب عليها "لنحارب كورونا معًا!". يَصعب تطبيق تدابير الحجر المنزلي والتباعد الجسدي في هذه المجتمعات المحلية حيث يعيش مئات الآلاف من الناس في أماكن متقاربة، ويعتمد بعضهم على بعض في...
قد يكون اتّقاء جائحة "كوفيد19-" ضربًا من الكماليات غير المتيسرة داخل الأحياء المكتظة بالسكان في نيروبي.لا تَعدَم الحياة وسيلةً للاستمرار حتى في وجود جائحة "كوفيد-19"، لدى غالبية سكان كينـيا. لكن مكــافحة الفيروس المميت تُعد تحديًا من نوع خاص في أحد...
قد يكون اتّقاء جائحة "كوفيد19-" ضربًا من الكماليات غير المتيسرة داخل الأحياء المكتظة بالسكان في نيروبي.

لا تَعدَم الحياة وسيلةً للاستمرار حتى في وجود جائحة "كوفيد-19"، لدى غالبية سكان كينـيا. لكن مكــافحة الفيروس المميت تُعد تحديًا من نوع خاص في أحد أكثر بلدان العالم تفاوتًا في توزيع الدخل؛ إذ يعيش زُهاء 37 بالمئة من سكانه 53- مليون نسمة- على 1.90 دولار أو أقل في اليوم. ولا يمكن للحجر الذاتي أن يبلغ مدى بعيدًا في مكان يعتمد فيه كثيرون على الأسواق غير النظامية للحصول على الأغذية والأدوية وفرص العمل.
منذ تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" بكينيا في منتصف شهر مـارس 2020، عاينتُ انتشاره في أنحاء نيروبي حيـث أعيش منذ ثمانية أعوام. وتابعتُ المسعفين وزرتُ مساكن الأهالي الخائفين من الفيروس وأضراره الاقتصادية. وبعد مرور شهر على اكتشاف أول حالة، أكدت كينيا تسجيل أقل من 200 حالة، وثماني وفيات لا غير. ".. لكن، حتى هذه الأعداد الصغيرة أكبر من طاقتنا"، يقول أحد المسعفين، قبل أن يضيف: "حين تبدأ هذه الأعداد بالارتفاع، سيموت الناس في الشوارع".
خلال عام 2019، كنتُ في جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما اجتاح "إيبولا" أنحاء هذا البلد. واستخلـصت من ذلك الوباء درسًا مفاده أن تلبية احتياجاتنا الأساسية تتوقف على قدراتنا المشتركة على التأقلم في لحظات انعدام اليقين. ويُدرك مصمم الأزياء، "ديفيد أفيدو"، ذلك الدرس جيدًا. ففي سعيه إلى مساعدة بلده على محاربة "كوفيد-19"، انتقل من صنع الملابس إلى خياطة أقنعة ملونة يوزعها مجانًا في "كيبيرا"، أحد أحياء نيروبي الفقيرة. يقول: "أعتقد أننا جميعًا جديرون بالحصول على فرص متكافئة لحماية أنفسنا. فنحن مسؤولون عـن بعضنا بعضًا".

حينَ دخل الفيروس كينيا..

لوحة جدارية رُسمَت على جانب كُشك في حي "كيبيرا" الفقير في نيروبي، وقد كُتب عليها "لنحارب كورونا معًا!". يَصعب تطبيق تدابير الحجر المنزلي والتباعد الجسدي في هذه المجتمعات المحلية حيث يعيش مئات الآلاف من الناس في أماكن متقاربة، ويعتمد بعضهم على بعض في...
قد يكون اتّقاء جائحة "كوفيد19-" ضربًا من الكماليات غير المتيسرة داخل الأحياء المكتظة بالسكان في نيروبي.لا تَعدَم الحياة وسيلةً للاستمرار حتى في وجود جائحة "كوفيد-19"، لدى غالبية سكان كينـيا. لكن مكــافحة الفيروس المميت تُعد تحديًا من نوع خاص في أحد...
قد يكون اتّقاء جائحة "كوفيد19-" ضربًا من الكماليات غير المتيسرة داخل الأحياء المكتظة بالسكان في نيروبي.

لا تَعدَم الحياة وسيلةً للاستمرار حتى في وجود جائحة "كوفيد-19"، لدى غالبية سكان كينـيا. لكن مكــافحة الفيروس المميت تُعد تحديًا من نوع خاص في أحد أكثر بلدان العالم تفاوتًا في توزيع الدخل؛ إذ يعيش زُهاء 37 بالمئة من سكانه 53- مليون نسمة- على 1.90 دولار أو أقل في اليوم. ولا يمكن للحجر الذاتي أن يبلغ مدى بعيدًا في مكان يعتمد فيه كثيرون على الأسواق غير النظامية للحصول على الأغذية والأدوية وفرص العمل.
منذ تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" بكينيا في منتصف شهر مـارس 2020، عاينتُ انتشاره في أنحاء نيروبي حيـث أعيش منذ ثمانية أعوام. وتابعتُ المسعفين وزرتُ مساكن الأهالي الخائفين من الفيروس وأضراره الاقتصادية. وبعد مرور شهر على اكتشاف أول حالة، أكدت كينيا تسجيل أقل من 200 حالة، وثماني وفيات لا غير. ".. لكن، حتى هذه الأعداد الصغيرة أكبر من طاقتنا"، يقول أحد المسعفين، قبل أن يضيف: "حين تبدأ هذه الأعداد بالارتفاع، سيموت الناس في الشوارع".
خلال عام 2019، كنتُ في جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما اجتاح "إيبولا" أنحاء هذا البلد. واستخلـصت من ذلك الوباء درسًا مفاده أن تلبية احتياجاتنا الأساسية تتوقف على قدراتنا المشتركة على التأقلم في لحظات انعدام اليقين. ويُدرك مصمم الأزياء، "ديفيد أفيدو"، ذلك الدرس جيدًا. ففي سعيه إلى مساعدة بلده على محاربة "كوفيد-19"، انتقل من صنع الملابس إلى خياطة أقنعة ملونة يوزعها مجانًا في "كيبيرا"، أحد أحياء نيروبي الفقيرة. يقول: "أعتقد أننا جميعًا جديرون بالحصول على فرص متكافئة لحماية أنفسنا. فنحن مسؤولون عـن بعضنا بعضًا".