"مسبار الأمل" ينجز عملية توجيه المسار الأولى بنجاح

نجح فريق "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" في وضع "مسبار الأمل" على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الوصول إلى كوكب المريخ، لمباشرة مهمته العلمية وإثراء المجتمع العلمي بمعلومات وبيانات علمية جديدة. الصورة: مركز محمد بن راشد للفضاء
أعلن "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" اليوم، عن إنجاز أولى عمليات توجيه مسار "مسبار الأمل" بنجاح، والتي تندرج تحت سلسلة مناورات توجيه المسار، وتُشكل محطة رئيسة ومرحلة مهمة في رحلة المسبار إلى كوكب المريخ والتي تستمر لمدة 7 أشهر. وأكد المهندس "عمران...
أعلن "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" اليوم، عن إنجاز أولى عمليات توجيه مسار "مسبار الأمل" بنجاح، والتي تندرج تحت سلسلة مناورات توجيه المسار، وتُشكل محطة رئيسة ومرحلة مهمة في رحلة المسبار إلى كوكب المريخ والتي تستمر لمدة 7 أشهر. وأكد المهندس "عمران شرف"، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن الأداء المتميز للمشروع، أول مشروع من نوعه عربيًا لاستكشاف الكوكب الأحمر، نجح في وضع مسبار الأمل على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الوصول إلى المريخ، لمباشرة مهمته العلمية وإثراء المجتمع العلمي بمعلومات وبيانات علمية جديدة، منوّهةً بأن كل تحدٍ تنجح المهمة في تخطيه على امتداد رحلة المسبار هو إنجاز غير مسبوق لفريق عمل المشروع والداعمين له ولقطاع الفضاء واستراتيجيته الوطنية، وخطوة إضافية نحو تحقيق أهدافه الطموحة، التي تحظى بدعم لا محدود من قيادة دولة الإمارات. وشكلت عملية توجيه المسار هذه التشغيل الأول من نوعه لأجهزة الدفع الستة لمسبار الأمل في هذه العملية الهامة، والتي وضعت المسبار الآن في مساره المباشر باتجاه المريخ. وقال شرف: "نجاح عملية توجيه المسار الأولى لـ "مسبار الأمل" محطة هامة بالنسبة لنا، كونها الأولى التي تعمل فيها نظام الدفع للمسبار في الفضاء، ولأنها تحدد المسار النهائي للمسبار نحو المريخ".
وبعد الإطلاق الناجح لـ "مسبار الأمل" من منصة الإطلاق في جزيرة تانغاشيما باليابان يوم 20 يوليو الماضي، خطط الفريق على تنفيذ سبع عمليات توجيه لمسار المسبار في رحلته البالغة نحو 493 مليون كيلومتر نحو المريخ، إلا أن كفاءة الإطلاق وعمليات المسبار الأولية أسهمت في وضع المسبار في مسار أكثر قربًا من المسار النهائي. وفي هذا السياق، علق شرف: " لقد فاقت نتائج إطلاق المسبار توقعاتنا، فهو الآن في مساره صوب الاتجاه المطلوب لبلوغ مدار المريخ. ويتطلب منا أقل مما خططنا له مسبقا من تعديلات في مساره". والتزامًا بالمعايير الدولية لحماية الكواكب، يتم في البداية إطلاق المهمات الفضائية إلى المريخ وغيره من الكواكب بعيدًا عن المسار المؤدي مباشرة نحو الكوكب، وذلك بهدف إعطاء الفرصة لإجراء الاختبارات التي تؤكد سلامة عمليات المركبة الفضائية قبل تعديل مسارها باتجاه وجهتها النهائية، بما يضمن تحييد مخاطر تحطمها على سطح الكوكب المستهدف ويحميه من أي ملوثات مصدرها كوكب الأرض. ولذلك يتم إجراء عمليات تعديل المسار في مرحلة لاحقة من إطلاق المسبار أثناء رحلته في الفضاء الخارجي. ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار المريخ في فبراير عام 2021، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليرسم صورة متكاملة لمناخ الكوكب الأحمر على مدى سنة مريخية.
ويمثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" تتويجًا لخطوات نقل المعرفة والابتكار والتطوير التي انطلقت منذ عام 2006 في الإمارات، وشهدت عمل الكوادر والمهندسين الإماراتيين مع الشركاء العلميين في مجالات التصميم والهندسة والتصنيع الفضائي، واستكمالًا لتضافر الجهود من أجل خلق فرص اقتصادية نوعية وترسيخ مكانة ريادية للإمارات في مجالات علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء؛ فضلًا عن ترسيخ الأمل والإيجابية والإيمان بالذات والقدرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة المعرفة الإنسانية لدى الشباب العربي. وتعد مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ جزء من جهود متكاملة لخلق فرصة اقتصادية حول الريادة في علوم الفضاء والبحوث واستكشاف الفضاء الخارجي.
ويحمل "مسبار الأمل" 3 أجهزة لقياس ودراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ويزن حوالى 1350 كيلوجرام، بحجم سيارة صغيرة. وقد صممه وبناه مهندسو "مركز محمد بن راشد للفضاء" بالتعاون مع شركاء نقل المعرفة وهم "جامعة كولورادو" في بولدر "مختبر فيزياء الفضاء والجو"، و"جامعة كاليفورنيا" في بيركلي "مختبرات علوم الفضاء"، و"كلية استكشاف الأرض والفضاء" لدى "جامعة ولاية أريزونا". وسيسهم المسبار في فهم أعمق للتغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعدنا على فهم طبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى. كما سيوفر أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، والتي ستكون متاحة للمجتمع العلمي العالمي في أكثر من 200 مؤسسة أكاديمية وبحثية.

"مسبار الأمل" ينجز عملية توجيه المسار الأولى بنجاح

نجح فريق "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" في وضع "مسبار الأمل" على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الوصول إلى كوكب المريخ، لمباشرة مهمته العلمية وإثراء المجتمع العلمي بمعلومات وبيانات علمية جديدة. الصورة: مركز محمد بن راشد للفضاء
أعلن "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" اليوم، عن إنجاز أولى عمليات توجيه مسار "مسبار الأمل" بنجاح، والتي تندرج تحت سلسلة مناورات توجيه المسار، وتُشكل محطة رئيسة ومرحلة مهمة في رحلة المسبار إلى كوكب المريخ والتي تستمر لمدة 7 أشهر. وأكد المهندس "عمران...
أعلن "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ" اليوم، عن إنجاز أولى عمليات توجيه مسار "مسبار الأمل" بنجاح، والتي تندرج تحت سلسلة مناورات توجيه المسار، وتُشكل محطة رئيسة ومرحلة مهمة في رحلة المسبار إلى كوكب المريخ والتي تستمر لمدة 7 أشهر. وأكد المهندس "عمران شرف"، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن الأداء المتميز للمشروع، أول مشروع من نوعه عربيًا لاستكشاف الكوكب الأحمر، نجح في وضع مسبار الأمل على المسار الصحيح نحو تحقيق هدف الوصول إلى المريخ، لمباشرة مهمته العلمية وإثراء المجتمع العلمي بمعلومات وبيانات علمية جديدة، منوّهةً بأن كل تحدٍ تنجح المهمة في تخطيه على امتداد رحلة المسبار هو إنجاز غير مسبوق لفريق عمل المشروع والداعمين له ولقطاع الفضاء واستراتيجيته الوطنية، وخطوة إضافية نحو تحقيق أهدافه الطموحة، التي تحظى بدعم لا محدود من قيادة دولة الإمارات. وشكلت عملية توجيه المسار هذه التشغيل الأول من نوعه لأجهزة الدفع الستة لمسبار الأمل في هذه العملية الهامة، والتي وضعت المسبار الآن في مساره المباشر باتجاه المريخ. وقال شرف: "نجاح عملية توجيه المسار الأولى لـ "مسبار الأمل" محطة هامة بالنسبة لنا، كونها الأولى التي تعمل فيها نظام الدفع للمسبار في الفضاء، ولأنها تحدد المسار النهائي للمسبار نحو المريخ".
وبعد الإطلاق الناجح لـ "مسبار الأمل" من منصة الإطلاق في جزيرة تانغاشيما باليابان يوم 20 يوليو الماضي، خطط الفريق على تنفيذ سبع عمليات توجيه لمسار المسبار في رحلته البالغة نحو 493 مليون كيلومتر نحو المريخ، إلا أن كفاءة الإطلاق وعمليات المسبار الأولية أسهمت في وضع المسبار في مسار أكثر قربًا من المسار النهائي. وفي هذا السياق، علق شرف: " لقد فاقت نتائج إطلاق المسبار توقعاتنا، فهو الآن في مساره صوب الاتجاه المطلوب لبلوغ مدار المريخ. ويتطلب منا أقل مما خططنا له مسبقا من تعديلات في مساره". والتزامًا بالمعايير الدولية لحماية الكواكب، يتم في البداية إطلاق المهمات الفضائية إلى المريخ وغيره من الكواكب بعيدًا عن المسار المؤدي مباشرة نحو الكوكب، وذلك بهدف إعطاء الفرصة لإجراء الاختبارات التي تؤكد سلامة عمليات المركبة الفضائية قبل تعديل مسارها باتجاه وجهتها النهائية، بما يضمن تحييد مخاطر تحطمها على سطح الكوكب المستهدف ويحميه من أي ملوثات مصدرها كوكب الأرض. ولذلك يتم إجراء عمليات تعديل المسار في مرحلة لاحقة من إطلاق المسبار أثناء رحلته في الفضاء الخارجي. ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار المريخ في فبراير عام 2021، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، ليرسم صورة متكاملة لمناخ الكوكب الأحمر على مدى سنة مريخية.
ويمثل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" تتويجًا لخطوات نقل المعرفة والابتكار والتطوير التي انطلقت منذ عام 2006 في الإمارات، وشهدت عمل الكوادر والمهندسين الإماراتيين مع الشركاء العلميين في مجالات التصميم والهندسة والتصنيع الفضائي، واستكمالًا لتضافر الجهود من أجل خلق فرص اقتصادية نوعية وترسيخ مكانة ريادية للإمارات في مجالات علوم وأبحاث واستكشاف الفضاء؛ فضلًا عن ترسيخ الأمل والإيجابية والإيمان بالذات والقدرة على المساهمة الفاعلة في مسيرة المعرفة الإنسانية لدى الشباب العربي. وتعد مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ جزء من جهود متكاملة لخلق فرصة اقتصادية حول الريادة في علوم الفضاء والبحوث واستكشاف الفضاء الخارجي.
ويحمل "مسبار الأمل" 3 أجهزة لقياس ودراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ويزن حوالى 1350 كيلوجرام، بحجم سيارة صغيرة. وقد صممه وبناه مهندسو "مركز محمد بن راشد للفضاء" بالتعاون مع شركاء نقل المعرفة وهم "جامعة كولورادو" في بولدر "مختبر فيزياء الفضاء والجو"، و"جامعة كاليفورنيا" في بيركلي "مختبرات علوم الفضاء"، و"كلية استكشاف الأرض والفضاء" لدى "جامعة ولاية أريزونا". وسيسهم المسبار في فهم أعمق للتغيرات المناخية في الغلاف الجوي للمريخ من خلال جمع بيانات على مدار اليوم وباختلاف المواسم ومقارنتها ببعضها كما سيجري المسبار بعض القياسات الأساسية التي تساعدنا على فهم طبيعة الطقس في كل من طبقتيه السفلى والوسطى. كما سيوفر أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، والتي ستكون متاحة للمجتمع العلمي العالمي في أكثر من 200 مؤسسة أكاديمية وبحثية.